وأشار إلى ذلك، مدير الحوزات العلمية في إيران، آية الله "الشيخ علي رضا أعرافي"؛ خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر "تكريم تفسير تسنيم" الدولي الذي أقيم أمس الاثنين 24 فبراير الجاري في مدرسة "دار الشفاء" العليا في مدينة قم المقدسة.
وأوضح قائلاً: "لقد قُلت لسماحة قائد الثورة الاسلامية إنه تم إنجازات جيدة في الحوزة العلمیة على صعيد تفسير القرآن الكريم مثل إنشاء وتطوير التخصصات القرآنية، وتأليف رسائل علمية، والتركيز على الفنون والمهارات القرآنية، وإنتاج مقالات ومعاجم وموسوعات قرآنية، وكل ذلك يدلّ على جهود الحوزة في تعزيز المعارف القرآنية".
وأضاف آية الله علي رضا أعرافي: "يجب أن نذكر بشكل خاص في هذا المسار التفسير الكامل الذي أنشأه كبار العلماء من أمثال المراجع؛ التفسيرات التي بدأت من العلامة "الطباطبائي" واستمرّت من قبل العلماء "آية الله جوادي آملي"، و"آية الله مصباح اليزدي"، و"آية الله العظمى مكارم الشيرازي"، و"آية الله العظمى جعفر السبحاني" وغيرهم".
إقرأ أيضاً
وأردف مدير الحوزات العلمية في إیران، قائلاً: "إن النقطة المهمة هي أن التفسير يجب أن يكون ظلاً على جميع العلوم وأن يُولى فهم القرآن في جميع العلوم اهتماماً خاصاً؛ كما أن التوجهات التفسيرية الموضوعية يجب أن تتخصص بشكل أكبر".
وفيما يتعلق بتفسير "تسنيم" قال: "إنه تفسير رائد ونموذجي ومرتبط بشخصية بارزة في جميع العلوم الإسلامية؛ التدريس المستمر لمدة 40 سنة يحدث لأول مرة في الحوزة العلمية وقد استمع إليه عدة أجيال من الطلاب والأساتذة؛ هذا التفسير تشكل في امتداد تفسير "الميزان" وهو تفسير على شكل دائرة معارف تفسيرية".
وأضاف آية الله علي رضا أعرافي أنه رغم أن تفسير "تسنيم" يكون تفسيراً ترتيبياً إلا أنه يعالج أسئلة اليوم والقضايا الراهنة في إيران والعالم، ويعقد هذا المؤتمر تقديراً لهذه الحركة التفسيرية وكل من ساعد في إعداد هذا العمل.
هذا ويذكر أنه أقيم يوم الاثنين 24 فبراير / شباط 2025 م، مؤتمر دولي في مدرسة "دار الشفاء" العليا بمدينة "قم المقدسة" لإزاحة الستار عن تفسير "تسنيم" للقرآن المكون من 80 مجلداً من تأليف المفسر الكبير وأستاذ الحوزة العلمية "آية الله العظمى جوادي آملي"، وذلك بحضور حشد من المسؤولين الحكوميين والوطنيين والشخصيات الحوزوية البارزة.