عندما يمتنع الإنسان لفترة معينة عن الأكل والشرب، يحصل عقله وجسده على فرصة للراحة وتجديد الطاقة ويمكن أن تساعد هذه العملية في تقليل الضغوط اليومية وزيادة الهدوء الداخلي.
في الفكر القرآني، تعتبر العبادة واحدة من وسائل الوصول إلى الهدوء. يقول القرآن الكريم في الآية 28 من سورة "الرعد" المباركة "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
وتوضّح هذه الآية بوضوح أن ذكر الله يمكن أن يساعد في تهدئة القلوب وتقليل التوتر. العبادة كـ وسيلة روحية لها تأثيرات إيجابية على النفس والعقل، ويمكن أن تساعد الإنسان في الابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية وقلقها.
إقرأ أيضاً
ونظراً لأن الصيام أيضاً نوع من العبادة، فـ النتيجة التي يمكن استخلاصها هي أن الصيام في شهر رمضان المبارك يجلب معه الهدوء.
ويُعدّ الصيام فرصة لتزكية النفس وممارسة الصبر والثبات وتساعد هذه العملية الإنسان في الوصول إلى الهدوء الداخلي والابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية.
وقال الله تعالى في الآية الـ183 من سورة "البقرة" المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" وتدلّ هذه الآية على أن الصيام يؤدي إلى التقوى والورع، وهذا بدوره يمكن أن يساعد على تقليل التوتر وزيادة الهدوء.
من الناحية العلمية أيضاً، هناك العديد من النتائج التي تثبت صحة ادعاء تأثير الصيام على الصحة النفسية. أظهرت الأبحاث العلمية أن الصيام يمكن أن يساعد في تقليل مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول وتحسين الحالة المزاجية.
ويمكن أن يؤدي الصيام أيضاً إلى زيادة مستويات الإندورفين في الجسم، مما يحسن الشعور بالراحة والهدوء. وتظهر هذه النتائج أن الصيام له آثار إيجابية على الصحة النفسية للإنسان، ليس فقط من الناحية الروحية، بل من الناحية العلمية أيضاً.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: