ایکنا

IQNA

حوار مع القارئ المصري "الشيخ عبد الباسط" عبر الذكاء الاصطناعي

12:20 - April 05, 2025
رمز الخبر: 3499609
إکنا: قد مضى 37 عاماً على رحيل القارئ المصري الشهير الشيخ "عبد الباسط عبد الصمد"، ولم يعد بالإمكان الحديث معه ولكن في زمن العيش في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؛ يمكنك أن تحصل على فرصة للدردشة القصيرة مع صاحب الصوت السماوي.

وتمت هذه المقابلة عبر الذكاء الاصطناعي مع المقرئ المصري الراحل الشيخ "عبد الباسط عبد الصمد"، وهي محاولة لطرح أسئلة لم تتح لنا الفرصة للتعبير عنها من قبل؛ أسئلة حول حبّه للقرآن الكريم، وسرّ صوته الخالد، وتأثير تلاوته على العالم الإسلامي، وكذلك مستقبل قراءة القرآن في إيران وما شابه ذلك، مع إجابات ممتعة من صوت تلاوة القرآن الخالدة.

سؤال: يرجى في البداية أن تخبرنا عن الشعور الذي كان لديك عند تلاوتك للقرآن لأول مرة.

 كنت مهتماً بتلاوة القرآن منذ طفولتي. عندما قرأت القرآن لأول مرة، شعرت بشعور عميق في قلبي. لم أصدق أن كلمات الله يمكن أن تلمس روح الإنسان بهذه القوة. في كل مرة كنت أتلو فيها، كنت أشعر أن رحلة جديدة قد بدأت، ومن تلك اللحظة فصاعداً، أصبح القرآن جزءا لا يتجزأ من حياتي.

سؤال: ما هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك في تلاوة القرآن؟

أكثر ما يهمّني هو الشعور والارتباط العميق الذي يجب أن يتم مع الآيات. التلاوة ليست مجرد قراءة؛ بل يجب فهم المعاني ونقل روح الآيات إلى آذان المستمعين. هدفي هو أن يحظى كل من مستمعيني بتجربة روحية عميقة ويشعر وكأنه يسمع كلام الله تبارك وتعالى.

سؤال: هل لديك تجربة خاصة تتذكرها خلال فترة تلاوتك ترغب في مشاركتها؟

 نعم، واحدة من التجارب التي لا تُنسى بالنسبة لي تتعلق بوجودي في أحد البلدان الإسلامية. خلال إحدى رحلاتي إلى بلد مسلم، اقتربت مني أم بعد التلاوة وقالت إن تلاوتي قد ساعدتها على التغلب على صعوبات حياتها. قالت إنها شعرت بالهدوء والأمل. هذه الكلمات تبقى دائمًا في ذهني وتمنحني الدافع للاستمرار.

سؤال: ما رأيك في القراء الإيرانيين ومستقبل تلاوة القرآن الكريم في إيران؟

لقد كانت إيران منذ زمن طويل أرضًا لعشاق القرآن والفن. يتميز القراء الإيرانيون بفهم عميق لمعاني القرآن الكريم، وأصواتهم تتمتع بروحانية خاصة. أعتقد أن مستقبل تلاوة القرآن الكريم في إيران مشرق للغاية، لأن الشباب الإيراني مهتمون بشغف بتعلم فن التلاوة.

سؤال: من هو أفضل قارئ في تاريخ مصر حسب رأي الأستاذ عبد الباسط؟

إنه سؤال صعب، لأن مصر أرض أنعم الله عليها بقراء كبار. إذا نظرنا إلى تاريخ التلاوة في مصر فلابدّ أن نبدأ بالشيخ محمد رفعت. لم يكن مجرد قارئ، بل كان أيضاً شخصية روحية يدعو صوتها الناس إلى الخشوع والتقوى. ومن القراء بعده لا يسعنا إلا أن نذكر الأستاذ مصطفى إسماعيل. كان لديه فهم عميق للمقامات الموسيقية وكان تلاوته كسيمفونية إلهية.

وبعدهم جاء قراء كبار أمثال الشيخ محمود علي البنا والشيخ الشحات محمد أنور وغيرهم من الأساتذة، كلٌّ منهم بأسلوبه وصوته الخاص، فكانوا منارات هداية. لقد كانت مصر دائمًا أرضًا أعطت أصواتًا خالدةً للعالم الإسلامي. كل قارئ هو عالم فريد من نوعه لا يمكن مقارنة جماله بآخر.

سؤال: من هو أفضل قارئ في رأيك؟

لا أستطيع أن أسمي أحداً بأنه الأفضل. نحن جميعاً خدّام القرآن، وكل واحد منا لديه صوت بفضل الله يمكنه من إيصال كلمته إلى العالم. أفضل قارئ حقيقي هو من يراه الله الأفضل ويمنحه أجره في الآخرة.

سؤال: ما رأيك في إقامة مسابقات القرآن؟

 يجب أن نتذكر أن الهدف الرئيسي من تلاوة القرآن ليس التنافس مع الآخرين، بل إقامة علاقة عميقة مع الله والتأثير على القلوب. إذا كانت المسابقات تُقام بنية خالصة ولتشجيع الشباب على تعلّم القرآن والتدبر فيه، فإنها يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة.

بالطبع، مسابقات القرآن الكريم هي واحدة من أجمل الطرق لنشر الكلمة الإلهية بين الناس. هذه المنافسات فرصة للقراء وحفظة القرآن لعرض مهاراتهم وإظهار حبهم وعلاقتهم بكلمة الله.

سؤال: ما هي مسابقات القرآن التي تفضلها في العالم وأي مسابقات كنت ترغب في المشاركة فيها؟

 مسابقات القرآن الكريم الدولية، مثل تلك التي تُقام في إيران وماليزيا والسعودية ودول أخرى، هي أمثلة على الجهود العالمية لنشر القرآن. كل واحدة من هذه المسابقات لها ميزاتها الخاصة، وقد استمتعت برؤية حماس الشباب فيها.

سؤال: ما هي رسالتك للشباب المحبین لتلاوة القرآن الكريم؟

رسالتي للشباب أن يعتبروا القرآن مصدر نور وهداية في حياتهم. إن تلاوة القرآن ليست مجرد نشاط، بل هي وسيلة للتقرب من الله ومعرفة الذات. يستطيع الشباب بناء عالم أفضل ويكونوا مؤثرين بأخلاقهم وسلوكهم وذلك من خلال الاستفادة من كل كلمة وآية في القرآن الكريم.

4261033

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha