ایکنا

IQNA

"الشيخ الحاج عمر ميتا" وترجمته للقرآن إلى اللغة اليابانية

12:29 - April 11, 2025
رمز الخبر: 3499694
اکنا: في سن الثامنة والستين، وبعد 27 عاماً في ظلال التوحيد، ورحابة الإيمان، وعطاءات القرآن، وجهد متواصل في الدعوة وأداء فريضة الحج، نشطت همة "الشيخ الحاج عمر ميتا" ليقوم بترجمة القرآن إلى اللغة اليابانية. كان ذلك في عام 1960م، وهو العام الذي تولّى فيه رئاسة جمعية مسلمي اليابان.

ويواصل الأكاديمي المصري "الدكتور سيد شرارة" تسليط الضوء على تاريخ وواقع مسلمي اليابان عبر منشوراته على "فيسبوك" حيث يروي قصصاً ملهمةً عن شخصيات أثرت في المجتمع الإسلامي هناك.
 
والحكاية الرابعة من سلسلة "حكايات من تاريخ المسلمين في اليابان"، تسلّط الضوء على جهود ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اليابانية، بدءًا من أول ترجمة عام 1920م وصولًا إلى أعمال بارزة، أبرزها ترجمة الحاج عمر ميتا عام 1960م.
 
كما تتناول القصة دور الدكتور صالح السامرائي في دعم المشروع، وتواصل المهندس عبد الرشيد أرشد مع رابطة العالم الإسلامي لاستكماله، ما يعكس روح البذل والتعاون لنشر رسالة القرآن في اليابان.
وفي عام 1920 م طُبعت أول ترجمة قام بها السيد كين والسيد إيشي ساكاموتو، وبالتزامن مع افتتاح جامع طوكيو القديم في عام 1938 م، نُشرت الترجمة الثانية، وقام بها السيد غورو تاكاهاشي، بمساعدة السيد أحمد أريحا والسيد ميزوهو ياماجوتشي في الطباعة والتوزيع، كما  نُشرت الترجمة الثالثة عام 1950 م، وقام بها السيد شوميئي أوكاوا.

وفي عام 1957 للميلاد نُشرت الترجمة الرابعة، وقام بها السيد توشيهيكو إيزوتسو، كما  نُشرت الترجمة الخامسة عام 1970 م، وقام بها السيد ياسوناري والسيد أوسامو أيكيدا.
 
لاحقًا، ظهرت العديد من تراجم معاني القرآن الكريم، وكان أبرزها ما صدر عن مطابع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بالإضافة إلى الترجمة التي نشرها وقف الديانة التركي عام 2022م.
 
وفي سن الثامنة والستين، وبعد سبعة وعشرين عامًا في ظلال التوحيد، ورحابة الإيمان، وعطاءات القرآن، وجهد متواصل في الدعوة وأداء فريضة الحج، نشطت همة "الشيخ الحاج عمر ميتا" ليقوم بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية. كان ذلك في عام 1960م، وهو العام الذي تولّى فيه رئاسة جمعية مسلمي اليابان.
وفي العام ذاته، شارك الشاب صالح السامرائي، طالب الماجستير آنذاك، والذي كان يسكن في نفس الغرفة مع "الحاج عمر ميتا" في تأسيس جمعية الطلبة المسلمين في اليابان.
 
وفي عام 1961م، تم تأسيس المجلس المشترك بين جمعية الطلبة المسلمين في اليابان وجمعية مسلمي اليابان، بمشاركة الحاج عمر ميتا والدكتور صالح السامرائي. وخلال هذه الفترة، نشر الحاج عمر ميتا مؤلفات عدة، كما صدرت في اليابان مجلة "صوت الإسلام".
 
هنا، أدرك الدكتور صالح السامرائي ببصيرته النافذة أن ترجمة معاني القرآن الكريم تحتاج إلى تفرغ كامل أو جزئي في بعض مراحلها، إلى جانب دعم مالي لاستكمالها. فكتب إلى المهندس عبد الرشيد أرشد الذي كان آنذاك في مكة المكرمة يعمل في مشروع تمديد خطوط الهاتف، حيث طاب له المقام في جوار الحرم.
 
أخبره السامرائي في رسالته بأن الحاج عمر ميتا بدأ أعمال الترجمة، فتحرك المهندس أرشد بهمة عالية، وتواصل مع رابطة العالم الإسلامي، ليبدأ فصل جديد وحكاية أخرى، نرويها تباعًا، بإذن الله.

المصدر:  مسلمون حول العالم

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha