ایکنا

IQNA

آية الله الموسوي ينتقد التدخلات الخارجية ويطالب بحماية السيادة العراقية

9:07 - April 19, 2025
رمز الخبر: 3499790
بغداد ـ إکنا: في خطبة الجمعة بالعاصمة العراقية بغداد، هاجم آية الله السيد ياسين الموسوي السياسات الإقليمية والدولية تجاه العراق، ووصف دعوة الجولاني للعراق بأنها إساءة لأرواح الشهداء.

وألقى آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد والأستاذ البارز في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف، خطبة سياسية تناول خلالها أبرز التطورات الإقليمية، ووجّه انتقادات لاذعة للتدخلات الأجنبية في الشأن العراقي، محذرًا من المساس بوحدة الشيعة ومحور المقاومة.
 
وقال: إن "الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تفكيك قوة الشيعة في لبنان من خلال استهداف سلاح حزب الله"، معتبرًا أن تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون، التي طالب فيها بعدم تكرار تجربة الحشد الشعبي، تمثل إساءة للحشد. 
 
ووصف آية الله السيد الموسوي الحشد بـ"القوة الدفاعية التي تمثل الشيعة في العراق"، كما ثمّن موقف وزارة الخارجية العراقية التي استدعت السفير اللبناني، معتبرًا ذلك ردًا مناسبًا على ما وصفه بـ"الإساءة للحشد الشعبي". كما استنكر محاولات تبرير تلك التصريحات من قبل المسؤولين اللبنانيين، مشيرًا إلى أن الأمر "زاد الطين بلة".

وفي الشأن اللبناني، أكد السيد الموسوي أن الوضع السياسي في لبنان يخضع بشكل كامل للإرادة الأمريكية والإسرائيلية، وخص بالذكر جوزيف عون ونواف سلام، معتبرًا أن العراقيين لا علاقة لهم بصراعات الداخل اللبناني، وأن على اللبنانيين حلّ مشكلاتهم دون تدخل.
 
وتطرّق إلى العلاقات العراقية-اللبنانية، مشيرًا إلى أن العراق قدم مساعدات ضخمة للبنان، لكنه انتقد ما وصفه بـ"الجحود اللبناني"، واصفًا بعض المسؤولين اللبنانيين بأنهم "ينكرون الجميل ولا يخجلون من تطاولهم على العراق".

وأكد على أن العراق يقدم كل هذه المساعدات إلى لبنان بسبب وجود الإخوان الشيعة اللبنانيين الذين توجد بينهم مع الشعب العراقي أواصر الأخوة والمحبة.
 
أما في الشأن الداخلي، فقد وجّه السيد الموسوي رسائل مباشرة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، محذرًا من اتفاقات خارجية تهدد سيادة العراق. وقال: "ذهبت إلى بريطانيا وتمّت هناك تفاهمات لا أحد يتحدث عنها. نحن نراقب. الشعب العراقي ليس مغفّلًا".
 
وفي ملف خور عبد الله، كشف أن "اتفاقات مشبوهة" جرت بشأن تنازلات بحرية، مؤكدًا امتلاكه وثائق ومعلومات عن مبالغ وأرقام مرتبطة بهذه القضية، وقال إن المحكمة الاتحادية أصدرت قرارًا بوقف الاتفاق، داعيًا الحكومة إلى احترام القضاء واتخاذ خطوات عاجلة لحماية حقوق العراق البحرية.
 
كما انتقد بشدة العلاقات مع تركيا، معتبرًا أن الوفد العراقي قدّم تنازلات كبيرة دون مقابل، خاصة بشأن نقاط السيادة وممر "داوود"، الذي أشار إلى أنه قد يُستخدم مستقبلاً من قبل الإسرائيليين في سياق "رؤيتهم التوراتية للمسيح الدجال"، واصفًا ذلك بأنه "خطر وجودي على العراق".

وأكد أن تركيا تحتل أجزاء من العراق وقامت بتجفيف مصادر المياه عن العراق، واصفاً ذلك بالخطر على العراق خاصة مع الانخفاض الحاد في منسوب نهر دجلة، محذرًا من كارثة بيئية مقبلة.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا، وصف السيد الموسوي الحكومة السورية الحالية بـ"الطائفية والخطرة على العراق"، داعيًا إلى عقد تفاهمات واضحة لضمان أمن الحدود. 
 
كما وجّه السيد الموسوي انتقادًا شديد اللهجة إلى ما وصفه بـ"دعوة الجولاني إلى العراق"، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل "إهانة لأرواح الشهداء وتجاوزًا على مشاعر ذويهم". وخاطب رئيس الوزراء العراقي قائلاً: "سأشكوك إلى أمير المؤمنين، وإلى الحسين، وإلى كل الشهداء، إن سمحت بدخول من فجّر زوّار كربلاء وقتل أبناءنا".
 
وأكد الأستاذ البارز في حوزة النجف أن "قوة الشيعة ومحور المقاومة خط أحمر"، محذرًا من أي محاولات لتقسيمهم أو استهدافهم، داعيًا العراقيين إلى اليقظة ومحاسبة من يتهاون في حماية سيادتهم وكرامتهم.

وختم خطبته قائلاً: "لن نقبل بسياسات تعطي ولا تأخذ. العراق أكبر من أن يكون ورقة بيد هذا أو ذاك. فاحترموا دماء الشهداء ووعي الشعب".
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha