ایکنا

IQNA

إصدار جديد يسلط الضوء على مناهج وإشكالات تأويل القرآن

15:49 - April 20, 2025
رمز الخبر: 3499817
إکنا: صدر عن مؤسسة "الانتشار العربي" بالعاصمة اللبنانية "بيروت" كتاب "تأويل القرآن؛ المناهج والإشكالات" للكاتب والباحث "أحمد بن مبارك النوفلي".

ويتكون الكتاب من 473 صفحة، بدأ الكتاب بكلمة شكر وتقديم لمراجع الكتاب "الأستاذ خميس بن راشد العدوي" ثم مقدمة الكتاب.
 
وتم تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أقسام وهي:
 
القسم الأول: (قضايا في معارف القرآن)
 
تناول فيه علوم القرآن الكريم المفهوم والمصطلح، وهنا ناقش علوم القرآن ومصادره ومدوناته، وأخذ كتاب الإتقان في علوم القرآن لعبدالرحمن السيوطي (ت:911هـ) نموذجاً، كما أنه عرج على أقلام حديثة كتبت في معارف القرآن كحسن حنفي (ت:2021م) ونصر حامد أبو زيد (ت:2010م).
 
كما تناول أيضاً القرآن خطاب أم نص، فكان من الضروري أن يقف مع مفهوم الخطاب ومفهوم النص من خلال القرآن وكتب معاجم اللغة وكتب التفسير وأصول الفقه، إذ يرى الكاتب أن القرآن خطاباً وليس نصاً.

وذكر أيضاً مسألة جمع القرآن والصراع السياسي حولها، ووقف مع مخطوطات المصاحف، ثم وقف مع مفهومي التأويل والتفسير، فناقشها من خلال ورودها في القرآن وكتب معاجم اللغة وكتب المصطلحات وكتب علوم القرآن والتفسير، ووقف مع الذين أحجموا عن التفسير تاريخيًا وناقش أسباب هذا الإحجام، ثم ناقش تفسير الرسول(ص) للقرآن هل فسّره أم لا.
 
كما أن الكتاب أحد مباحثه وقف مع قضية أسباب النزول وقراءها قراءة نقدية ونقاش مفهوم الأحرف السبعة الوارد في بعض الروايات، كما قرأ قراءات القرآن السبع أو العشر ونقد ضوابط هذه القراءات.
 
القسم الثاني: من الكتاب جاء تحت عنوان (قراءة في مناهج التفسير المأثور والعقلي).
 
وبدأ بالتفسير وتعدد مناهجه وتضخم مدونات التفاسير، وقف على أسباب التضخم ومناهج التفسير، وركز على نقد التفسير المأثور، الذي اعتبر تفسير القرآن بالقرآن من التفسير المأثور، والكاتب لا يعتبره كذلك، فناقش فيه بعض طرقه كحمل بعض القراءات على بعض، وحمل المجمل على المبين، والمطلق على المقيد، والناسخ والمنسوخ.
 
كما أنه اعتبر للتفسير المأثور سلطة يمارسها على بقية التفاسير بسبب اعتماد على النقل وقدحه في التفسير بالرأي وحرية الفكر والتأويل، فناقش الأدلة التي اعتمدها هذا التفسير، الرواية والجرح والتعديل والإجماع والإسرائيليات، وضرب أمثلة على التجارب التفسيرية بالمأثورة من مختلف المذاهب، ووقف مع تفسير ابن جرير الطبري (ت:310هـ). كما وقف مع تفسير محمد بن يوسف اطفيش (ت:1332هـ)، وتفسير محمد حسين الطباطبائي (ت:1981م)، وتفاسير المعتزلة ومنها تفسير عبدالجبار الهمداني (ت:415هـ).
 
وناقش أيضًا التفسير العقلي ومنهجه، وحاول الإجابة على سؤال هل المعتزلة رائدة التفسير العقلي؟ وأيهما أثر في الآخر من حيث التفسير العقلي الإباضية أم المعتزلة؟
 
ووضع تجارب التفسير العقلي من مختلف المذاهب المعتزلة والإباضية والشيعة والسنة.
 
أما القسم الثالث: فقد جاء بعنوان (قراءة في مناهج التفاسير الحديثة التأويل والتبرير).
 
وبدأ بالتفسير العلمي واعتبره ليس علمياً بل من الوهم المهيمن على عقول بعض المفسرين المعاصرين، وشبهه بمغارة علي بابا، وذكر بدايات هذا التفسير، وناقش الأدلة التي يعتمد عليها، ومبرراته، والإشارات العلمية التي يذكرها هذا التفسير.
 
ثم انتقل إلى قراءة في الدراسات الاستشراقية، فوقف مع محيط هذه الدراسات، ووضع ملحوظات عليها ونقد رؤيتها حول القرآن، وذكر بأن التفسير الاستشراقي اعتمد على كتب التفسير بالمأثور والرواية والتوراة والإنجيل في دراسة القرآن.
 
ثم جعل آخر عنوان في الكتاب تبريرات القراءات المعاصرة، كتفسير محمد عبده (ت:1905م) فناقش فيه الجانب العقلي والأثري فيه، وختم بنقد تفسير محمد شحرور (2019م).
 
المصدر: شؤون عمانية
captcha