أشار إلى ذلك رئيس لجنة حقوق الإنسان في سلطنة عمان الأستاذ الدكتور "راشد بن حمد البلوشي" خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الاثنين 28 أبريل الجاري في حفل افتتاح المؤتمر الدولي لـ"حقوق الإنسان في الرؤية الشرقية" بالعاصمة الايرانية طهران.
وأوضح قائلاً: "إن الحريات لدى الغربيين مطلقة ولا يضعون قيوداً على الحرية الفردية، في حين أن الحرية في الإسلام مقيدة بمبادئ شرعية وأخلاقية".
وأضاف رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان: "إن الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان في الإسلام تركز أكثر على الجماعة وتراعي مصالح المجتمع".
إقرأ أيضاً:
ولدى مقارنته بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية، أوضح: "إن حقوق الإنسان الليبرالية الغربية تركز على الحقوق الفردية وتعطي الأولوية للفرد وتغفل عن الحقوق الجماعية."
واستطرد البلوشي قائلاً: "إن الثقافة الشرقية تستند إلى أربعة أسس:
أولاً/ التركيز على الجماعة بدلاً من الفرد
ثانياً/ الانتباه إلى الواجبات بجانب حقوق الأفراد
ثالثاً/ المرجعية الدينية والروحية
رابعاً/ نقد الرؤية الغربية
وأشار راشد بن حمد البلوشي إلى تجربة سلطنة عمان في مجال حقوق الإنسان، قائلاً: "إن مبادئ حقوق الإنسان في سلطنة عمان ترتكز على العدل والوسطية والاعتدال والشورى والنظام السلطاني". تتمتع سلطنة عمان بعلاقات تجارية وثقافية واسعة مع الثقافات الأفريقية والشرقية منذ قرون. يعيش في عُمان اليوم أشخاص من أصول أفريقية وهندية وإيرانية وغيرها. بلدنا يعترف ويحترم كل هذه الثقافات.
هذا ويذكر أنه انطلقت أعمال الدورة الأولى من مؤتمر "حقوق الإنسان في الرؤية الشرقية" الدولي اليوم الاثنين 28 أبريل الجاري في العاصمة الايرانية طهران وتستمر ثلاثة أيام بحضور نخبة من المفكرين، والحقوقيين والممثلين من مختلف دول العالم.
ويقام هذا المؤتمر بتنظيم رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية الايرانية وسيُعقد في اليومين المقبلين(29 و 30 من أبريل الجاري) في جامعة باقر العلوم(ع) في مدينة قم المقدسة.
ومن أهداف هذا المؤتمر على الساحة الدولية هي مواجهة ثقافية لتحديات حقوق الإنسان الغربية والتركيز على القيم الدينية والثقافية والحضارية المشتركة للشرق الثقافي كما تتاح الفرصة للمثقفين والخبراء المشاركين في هذا الحدث لتبادل وجهات النظر حول قضية حقوق الإنسان المطلوبة ونقد الوضع الحالي.