جرائم غزة هي أقوى دليل على فشل حقوق الإنسان الغربية
وأشار الى ذلك، "محسن إسماعيلي"، خلال الكلمة التي ألقاها أمس الاثنين 28 أبريل/ نيسان الجاري في حفل افتتاح الدورة الأولى للمؤتمر الدولي لـ"حقوق الإنسان في الرؤية الشرقية" الذي عُقد في قاعة الزهراء (س) التابعة لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في العاصمة الايرانية طهران.
وأضاف: "وُلدت المؤسسات الحقوقية رسمياً بعد الحربين العالميتين وما نتج عنهما من خسائر مادية وبشرية على أمل أن تخلق حواراً مشتركاً بين الدول المختلفة وتمنع تكرار إراقة الدماء. ولهذا السبب، تم استقبال هذه المؤسسات بشكل عام".
إقرأ أيضاً:
وأشار محسن إسماعيلي إلى عدم كفاءة هذه المؤسسات، قائلاً: "كانت هذه المؤسسات مفيدة في بعض الحالات، لكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها الرئيسية. عندما نلقي نظرة على ما يحدث في غزة، نرى أنها أقوى دليل على عدم كفاءة حقوق الإنسان الغربية".
واستطرد اسماعيلي قائلاً: "أستشهد أكثر من 50 ألف شخص في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال والنساء، وهذا يدفع كل مهتم بالسلام الدولي للتفكير فيما يمكن أن تفعله مع المؤسسات غير الفعالة لحقوق الإنسان اليوم. هذا الصمت المشجع مما يُسمى بمؤسسات حقوق الإنسان تجاه جرائم غزة وغيرها من بقاع العالم، تحفز جميع المفكرين على ضرورة ابتكار خطة جديدة والتفكير في حقوق الإنسان بشكل جديد".
وأشار الى الآية الـ32 من سورة المائدة "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" قائلاً: يتضمن الدين الإسلامي أجمل وأكمل الرسائل حول حقوق الإنسان.
هذا ويذكر أنه انطلقت أعمال الدورة الأولى من مؤتمر "حقوق الإنسان في الرؤية الشرقية" الدولي أمس الاثنين 28 أبريل الجاري في العاصمة الايرانية طهران وتستمر ثلاثة أيام بحضور نخبة من المفكرين، والحقوقيين والممثلين من مختلف دول العالم.
ويقام هذا المؤتمر بتنظيم رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية الايرانية ويُعقد في يومي الثلاثاء والأربعاء(29 و 30 من أبريل الجاري) في جامعة باقر العلوم(ع) في مدينة قم المقدسة.
ومن أهداف هذا المؤتمر على الساحة الدولية هي مواجهة ثقافية لتحديات حقوق الإنسان الغربية والتركيز على القيم الدينية والثقافية والحضارية المشتركة للشرق الثقافي كما تتاح الفرصة للمثقفين والخبراء المشاركين في هذا الحدث لتبادل وجهات النظر حول قضية حقوق الإنسان المطلوبة ونقد الوضع الحالي.
