وأشارت إلى ذلك، الباحثة في مجال الدراسات النسویة والخبيرة في العلوم القرآنية "زهرة صداقت"، في حوار خاص لها مع وكالة الأنباء القرآنية (إكنا)، وقالت: "تواجه النساء المسلمات اليوم في العديد من المجتمعات تحديات في تعريف هويتهن."
وأوضحت: "من جهة، تؤكد التقاليد والقيم الدينية على الأدوار التقليدية، ومن جهة أخرى، خلقت التغيرات الاجتماعية والثقافية توقعات جديدة، وفي بعض البلدان، تواجه النساء المسلمات قيوداً في مجالات التعليم، والعمل، والمشاركة السياسية."
إقرأ أيضاً:
وأضافت: "رغم أن هناك جهوداً لتمكين المرأة، إلا أن هناك موانع لا تزال قائمة، حيث تقدم وسائل الإعلام والثقافة العامة صورة نمطية عن النساء المسلمات تؤثر على فرصهن الاجتماعية والمهنية".
وأردفت مبينة: "تحتاج القوانين المتعلقة بحقوق المرأة المسلمة في بعض البلدان إلى إصلاح وتحديث لتتوافق مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان، وحول التحديات التي تواجهها المرأة المسلمة اليوم".
وأشارت الخبیرة الايرانية في العلوم القرآنية إلى أن الجماعات المتطرفة تقدّم تفسيراً خاطئاً للإسلام بفهمها المتشدد للدين واستخدامها الدين كأداة، قائلة: "للأسف فإن المرأة في هذا التفسير تعتبر كائناً من الدرجة الثانية، في حين أن سیرة الرسول (ص) وأهل البيت (ع) مليئة بقضايا تتعلق بالاحترام والشورى وحتى الثقة بدور المرأة، كما توجد لدينا آيات قرآنية في هذا المجال".
وأضافت: "على علماء الدين والنخب الثقافية وحتى النساء المفكرات أن يعملوا على إعادة بناء وتصحيح هذه الصورة الخاطئة للمرأة حتى يظهر الوجه الحقيقي للدين الاسلامي في الدفاع عن كرامة المرأة".
وأشارت "زهرة صداقت" الى أن المرأة المسلمة اليوم تواجه مخاوف تتعلق بالهوية الدينية في العالم الحديث، وتحقيق العدالة بين الجنسين، والمشاركة المتساوية في التنمية، والقضاء على التمييز الهيكلي، مصرحة أن الحلّ الأهم لمعالجة هذه المخاوف هو تثقيف المرأة وتمكينها في المجالات الدينية والقانونية والاجتماعية.