
وأشار الى ذلك، الأمين العام لحركة "حزب الله" اللبنانية "
سماحة الشيخ نعيم قاسم" خلال الرسالة المرئية التي بعث بها إلى المؤتمر الدولي "
دبلوماسية المقاومة وإحياء ذكرى شهداء الخدمة" الذي أقيم اليوم الأحد 18 أيار / مايو الجاري بالعاصمة الايرانية طهران تكريماً لذكرى شهداء الخدمة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل العدالة وخدمة الشعب.
وقال سماحة الشيخ نعيم قاسم إن الشهيد الرئيس الايراني السابق السيد ابراهيم رئيسي قيمة عظيمة لإيران وكانت فلسطين في قلبه.
وفي الذكرى السنوية الأولى لشهادة السيد رئيسي ورفاقه، أضاف الشيخ نعيم قاسم: "هذه المسيرة هي مسيرة العطاءات ونحن نحيي هذا الإنسان العظيم وقد تسلّم مناصب حساسة في حياته، في كل المواقع آية الله السيد رئيسي لم يتغير".
وتابع الشيخ قاسم: "كان السيد رئيسي دائماً يسأل عن المقاومة في المنطقة وعن سيدها سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وكان يسأل عن التفاصيل".
واعتبر انه "لنا الشرف أن نكون في جبهة الشرف في جبهة المقاومة مع فلسطين ولبنان وإيران الإسلامية وكل المقاومين الشرفاء في المنطقة".
ولفت الى أن الشهيد السيد رئيسي واحد من المهمين جداً من الذين دعموا المقاومة في لبنان، وفلسطين كانت في قلب الشهيد رئيسي وعقله والمقاومة بالنسبة اليه الامل الذي كان يرغب في ان يبقى ساطعاً.
وأكد الشيخ قاسم أن هذه المسيرة هي مسيرة العطاءات ونحن نحيي هذا الإنسان العظيم وقد تسلّم مناصب حساسة في حياته، وفي كل هذه المواقع آية الله السيد رئيسي لم يتغير.
واضاف: "عمل الشهيد السيد رئيسي كنتاج من زرع الإمام الخميني(رض) بقيادة الإمام الخامنئي".
بزشكيان: مواجهة الظلم واجب على المسلمين
وبدوره، شدد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور مسعود بزشكيان خلال الكلمة التي ألقاها في هذا المؤتمر على أن جميع المسلمين ملزمون بمواجهة الظلم والجور، وعليهم السعي لإقامة العدل والدفاع عن المظلومين.
وقال إن الشهيد رئيسي كان مديراً لا يعرف الكلل، مشيراً إلى أن قائد الثورة الإسلامية الايرانية والمسؤولين ومديري البلاد هم في خدمة الشعب، ويسعون جاهدين لتوفير العدالة والدفاع عن المظلومين.
وأشار بزشكيان إلى فقرات من وصية أمير المؤمنين علي (ع)، قائلاً: إن وصايا الإمام(ع) هي للناس أجمعين، وهي دعوة للتقوى والعمل الصالح في الحياة، والسير على النهج المستقيم في جميع مناحي المجتمع.
وأكد بزشكيان: "إن مساعي مسؤولي الجمهورية الإسلامية مبذولة من أجل إقامة العدالة والدفاع عن المظلومين، وهذا هو السبب الرئيس لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه فلسطين وغزة". وقال: "نحن نتخذ موقفًا ضد القتلة والمجرمين الذين يرتدون ملابس أنيقة ويتحدثون عن حقوق الإنسان ولكنهم يرتكبون أكثر الأعمال وحشية على وجه الأرض".
وأكد أنه لا يوجد وحشية أكبر من قتل النساء والأطفال والأبرياء دون خوف، مضيفاً: إن هذه الجرائم ترتكب بينما يزعم مرتكبوها بأنهم يدافعون عن حقوقهم". إن هذا القتل والسلوك اللاإنساني يرتكب ضد المجتمع الإسلامي. حتى لو لم يكن المجتمع إسلامياً، فإن أي ظلم يقع في أي مكان في العالم، فإن المسلمين ملزمون بمواجهة هذا الظلم. إذا صمت الإنسان أمام هذا الظلم فإنه هناك شك في إسلامه وحتى في إنسانيته.
وتابع بزشكيان قائلاً: إن السعي لتحقيق العدالة في الأرض وخدمة الشعب الإيراني هو الشغل الشاغل لمسؤولي البلاد، مضيفًا: "عندما يكون هناك عدل، فلا يوجد قتال أو عدوان. فالعدوان يحدث عندما لا نقتنع بما لدينا ونبدأ بالتعدي على حقوق الآخرين".
وفي معرض إشارته إلى خدمات وجهود الشهيد رئيسي في خدمة الشعب، قال بزشكيان: "كان الشهيد رئيسي إدارياً دؤوباً، كرّس كل جهوده لخدمة الشعب وتطبيق معتقداته. وسعى بكل ما أوتي من قوة مشيراً إلى أن أسماء وذكرى هؤلاء الأعزاء وجميع الشهداء الذين سقطوا في جبهات القتال وفي سبيل الحق والعدل ستبقى خالدة في قلوب المجتمع. لقد تركوا وراءهم تضحياتهم من أجل المجتمع".
وفي الختام، أشار بزشكيان إلى كلام الإمام الخميني (رض) الذي قال إن "الاختلاف نابع من الأنانية والغرور"، مشيراً إلى أن خدمة الشعب لا تحتاج إلى النزاع وإن الطريق لخدمة الشعب في إيران والمنطقة والعالم مفتوح لمن يعمل بجد ويخدم الشعب بدلاً من الكلام".
المصدر: وكالات