وأشار إلى ذلك، رئيس مؤسسة الدراسات الإيرانية ووزير الخارجية الايراني الأسبق "علي أكبر صالحي" في ندوة علمية بعنوان "دبلوماسية المقاومة" نظمت بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد آية الله السيد ابراهيم رئيسي، وغيرهم من شهداء الخدمة صباح أمس السبت 17 مايو 2025، برعاية ممثلية قائد الثورة الاسلامية الايرانية في الجامعات في كلية الدراسات العالمية بجامعة طهران، إلى أهمية إحياء ذكرى شهداء الخدمة، قائلاً: "موضوع المقاومة هو قضية مهمة وقيمة، وبالطبع متعددة الأبعاد".
وأضاف: "المقاومة تنبع من ثقافة وتاريخ وإيمان وتجربة حياة أمة، وهي متجذرة في كيانها، لذا يجب أن ننقذ رواية المقاومة من أسر التحليلات السطحية والحزبية ونصوغها في إطار العقلانية الاستراتيجية وكرامة الإنسان."
إقرأ أيضاً:
وأشار إلى الآية الكريمة "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ"، مضيفًا: "ما يحدث اليوم في العالم، وخاصة في منطقتنا وفي موضوع فلسطين، هو مثال واضح على فتنة إلهية اختبرت ضمير الإنسانية، يريد الله أن يرى كيف ستتصرف الأمم والدول والناس أمام هذه الإبادة الجماعية".
وأشار إلى ظروف البلاد والمنطقة، قائلاً: "نحن الآن في مرحلة المفاوضات، لكن يجب أن نعلم أن هذه المفاوضات هي أيضاً جزء من مسار المقاومة. يجب إعادة قراءة وتوليد مفهوم المقاومة في الجامعات كـ قيمة حضارية، وليس مجرد فعل سياسي أو رد فعل عسكري، بل المقاومة تنبع من ثقافة وتاريخ وإيمان وتجربة عيش أمة، وهي متجذرة في كيانها".
وأكد صالحی: "إذا سُئلنا لماذا نقاوم، فإن الجواب هو أن المقاومة بالنسبة لأمة حرة تشبه التنفس للإنسان ونحن نقاوم لأننا أحياء، لأننا لا نريد أن نستسلم للهيمنة والإذلال لكرامتنا الإنسانية."
واعتبر وزير الخارجية الايراني الأسبق المقاومة كياناً حياً وديناميكياً يحتاج إلى رعاية وتقوية وتغذية مستمرة، وقال: "إذا بقيت روح المقاومة حية بدماء الشهداء وإيمان الشعب وحكمة قائد الثورة الاسلامية الايرانية فإنها لن تهزم أبداً". لا ينبغي للمقاومة أن تضعف، بل يجب أن تبقى في ذروة قوتها وجاهزيتها لتكون فعالة.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار إلى الركائز الثلاث الأساسية للمقاومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: "إن العزة والحكمة والمصلحة" هي الركائز الثلاث الأساسية لخطاب المقاومة.
وأضاف أنه إذا كانت مقاومة الشعب الإيراني اليوم تلهم الشعوب الحرة في اليمن وغزة ولبنان، وإذا أصبحت راية العدالة مرفوعة عالمياً، فكل هذا بفضل توجيهات الإمام الخميني(رض) وقائد الثورة الإسلامية الايرانية.