وأشار إلى ذلك، رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران "الدكتور علي منتظري" في مراسم افتتاح المؤتمر الوطني الأول حول "تجارب المسؤولية الاجتماعية في إيران"(الشركات والمنظمات والصناعات الكبرى)، الذي نظمته منظمة الجهاد الجامعي في قاعة "العلامة الأميني" بجامعة طهران.
وقال منتظري: "في موضوع المسؤولية الاجتماعية، تم التركيز على مفهومين؛ الأول: فإن المسؤولية الاجتماعية هي نوع من المفهوم الإيديولوجي، ووفقاً لتعريفه، تقوم المنظمات والهيئات بأداء جزء من واجباتها من خلال استثمار نوع من الجهد الخيري من أجل نموّ المجتمع".
وأضاف: "المفهوم الثاني الذي تمّ تقديمه لمفهوم المسؤولية الاجتماعية هو المفهوم الأخلاقي وهذا يعني أن المسؤولية الاجتماعية هي مفهوم أخلاقي يتطلب من المنظمات القيام بأعمال خيرية للاستفادة منها وفي ثقافتنا الدينية أيضاً توجد الكثير من المعلومات حول المسؤولية الاجتماعية".
إقرأ أيضاً:
وأردف منتظري موضحاً: "إحدى نتائج الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية هي توسيع العدالة الاجتماعية"، مؤكداً بأن مفهوم العدالة له موضوعية في الإسلام، ونظرتنا في الإسلام إلى العدالة الاجتماعية في حدّ ذاتها لها موضوعية".
وأشار إلى مقولة المفكّر الايراني الشهيد "مطهري" بأنه "إذا كان هناك شيء عادل في مكان ما، فهو إسلامي، وإذا كان هناك شيء غير عادل، فهو غير إسلامي".
وأشار الى قول الامام علي(ع) "طوبى لِمَن أحسَنَ إلَى الِعبادِ و تَزَوَّدَ لِلمَعادِ" قائلاً: "يؤكد هذا الكلام النوراني أن الاهتمام بشؤون الآخرين وتلبية احتياجاتهم جزء من المسؤولية الاجتماعية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع".
وأضاف الدكتور علي منتظري أنه روي عن الامام الحسين(ع) "إن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم" قائلاً: "إذا كان الإنسان يسعى للعمل الخيري، فإن رحمة الله تتجه نحوه، ويجب على الإنسان وفقاً للمبادئ الدينية ألا يقوم بعمل ما مع منّة على الآخرين؛ لأنه عندما نشارك في الأنشطة الاجتماعية، قد تترتب آثار على الأفراد".
واختتم رئيس منظمة الجهاد الجامعي كلمته قائلاً: "أودّ أن أعرب عن امتناني لجميع القائمين على المؤتمر الوطني حول تجارب المسؤولية الاجتماعية في إيران، الذين قاموا بعمل قيم للغاية. أتمنى أيضاً أن تؤدي نتائج هذه اللقاءات إلى زيادة الوعي بالمسؤولية الاجتماعية. وفي ختام كلمتي، أودّ أن أحيي ذكرى شهداء الخدمة، وخاصة الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي".