وقال ذلك، "الشيخ رحيم آل كثير" في الحلقة الثالثة من سلسلة حلقات "فضائل الحج وأسراره السياسية والإجتماعیة" الخاصة بوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) التي تمّ تسجيلها بمناسبة موسم الحج الذي يمتلك مكانة عظيمة في الإسلام بحيث يُعدّ الحج المبرور من الأعمال التي تكفل الجنة.
وأضاف الأستاذ في الحوزة العلمية أن وجوب الحج تكليف الهي بحیث یجب على الانسان أن يؤدي هذه الشعيرة الدينيه، كما يجب الحج على كل مكلف جامع للشرائط الآتية ووجوبه ثابت لكتاب الله والسنة القطعية.
إقرأ أیضاً:
وأشار الى أن الحج ركن من أركان الدين ووجوبه من الضروريات وتركه مع الإعتراف بثبوته معصية كبيرة كما أن انكار أصل الفريضه اذا لم يكن مستنداً الى شبهة كفر بحيث قال الله تعالى في كتابه المجيد "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" وقد جاء في الحديث الشريف أيضاً "من مات ولم يحج حجة الاسلام ولم تمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهودياً أو نصرانياً".
وقال الشيخ رحيم آل كثير إنه یسمّى حج بيت الله الحرام بحجة الاسلام وهي واجبة مرة واحدة في العمر، مبيناً أن وجوب الحج بعد تحقق شرائط الاستطاعة فوري ويلزم أن يأتي به المكلف في العام الأول للاستطاعة فان تركه ففي العام الثاني وهكذا.
وأوضح الأستاذ في الحوزة العلمية أن هناك شرائط عامة لوجوب الحج منها البلوغ، يعني يجب أن يكون المسلم قد بلغ سن الرشد والبلوغ الشرعي، والشرط الثاني هو العقل فلايجب على المجنون كما أنه لايجب على غير البالغ وان كان مراهقاً.
وقال ان الشرط الثالث هو الحرية يعني أنه يجب على الانسان أن يكون حرّاً ولا يكون عبداً، والشرط الرابع هو الاستطاعة وهي أولاً: السعة في الوقت يعني وجود القدر الكافي من الوقت للذهاب الى الأماكن المقدسة والقيام بالاعمال الواجبة، ثانياً: صحة البدن وقوته بحيث يجب أن يكون البدن سالماً بلا مرض على قطع المسافة.
ثالثاً: تخلية السرب ويقصد بها أن يكون الطريق مفتوحاً ومأموناً فلايكون فيه مانع، رابعاً: النفقة ويعبّر عنها بالزاد والراحلة ويقصد بالذات كل ما يحتاجه في سفره من المأكول والمشروب وغيرهما من ضروريات السفر، ويراد بالراحل الوسيلة النقلية التي يستعان بها في قطع المسافة.