ایکنا

IQNA

محلل سياسي إیراني في حديث لـ"إکنا":

"نتنياهو" ارتكب نفس الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه "صدام"

9:15 - June 17, 2025
رمز الخبر: 3500573
طهران ـ إکنا: أكد الخبير الایراني في الشؤون الإقليمية "حسن هاني زادة" أن نتنياهو يعتزم تقديم نفسه كأقوى شخصية في النظام الصهيوني في المنطقة، قائلاً: "إن الهجوم الذي شنّته إسرائيل على إيران كان خطأً كبيراً في الحسابات، مشابهاً لما فعله "صدام"، الآن، أعاد نتنياهو نفس الخطأ، ومن المؤكد أن "عملية الوعد الصادق 3" هي الرد المخزي من إيران على الكيان.

وأشار إلى ذلك، المحلل السياسي الايراني والخبير في الشؤون الإقليمية "حسن هاني‌زاده" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، حول آخر التطورات بعد عملية "الوعد الصادق 3" في مواجهة اعتداء الكيان الصهيوني على إيران.

وقال: "إن هذه العملية التي تمت لليلة الرابعة على التوالي، تُظهر التفوق العسكري والميداني للجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام هجمات الكيان الصهيوني المحتل".

وأضاف: "في الليالي الماضية، تمكنت إيران من تغيير قواعد الاشتباك لصالحها ولصالح شعوب المنطقة من خلال إطلاق مئات الصواريخ، تم استهداف أكثر من 180 هدفاً استراتيجياً، بما في ذلك المنشآت العسكرية والاستراتيجية للنظام الصهيوني في مدن مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة".


إقرأ أيضاً:


وأردف حسن هاني زادة مبيناً: "لم يتمكن الكيان الصهيوني خلال حرب غزة من تغيير المعادلات الميدانية لصالحه، وواجه العديد من الهزائم. لقد أظهرت التجربة أن هذا الكيان كلما واجه أزمة داخلية أو طريقاً مسدوداً سياسياً، يسعى إلى توسيع نطاق الأزمة وإدخال دول أخرى في الصراع".

واستطرد المحلل السياسي الايراني قائلاً: "يعتزم بنيامين نتنياهو أن يقدم نفسه كـ أقوى شخصية في النظام الصهيوني في المنطقة، لكن الهجوم الذي قام به ضد إيران كان خطأً حسابياً كبيراً، وقد ارتكب صدام نفس الخطأ في عام 1359 (1980) عند هجومه على إيران. الآن، يكرر نتنياهو نفس الخطأ، ومن المؤكد أن عملية الوعد الصادق 3 هو نفس الرد المحبط الذي تلقاه من إيران، وسيستمر هذا الرد حتى نهاية هذه الاعتداءات."

وأشار هانی زادة إلى دخول اليمن في الصراع، قائلاً: "دخول اليمن في العمليات وإطلاق الصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة قد يغير المعادلات على الأرض بشكل كامل".

وأشار هذا الخبير في الشؤون الإقليمية إلى أهمية التماسك الوطني ودور الإعلام في هذه الظروف الحربية، قائلاً: "يسعى الجيش الإلكتروني الإسرائيلي إلى بثّ الخوف وانعدام الأمن النفسي داخل إيران. في هذه الظروف، يجب على وسائل الإعلام المحلية، بما في ذلك وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الوطنية والمواقع الإخبارية، أن تعمل بثبات ودقة وسرعة، وأن تنقل الأخبار الدقيقة، وأن توفر الطمأنينة اللازمة للشعب، وأن تمنع نشر الشائعات".

وصرّح أن وسائل الإعلام الغربية والصهيونية تصوير بيئة أمنية فوضوية في إيران، لكن يجب على وسائل الإعلام المحلية أن تحبط هذه المؤامرات من خلال تقديم المعلومات الدقيقة ومواجهة الأخبار الكاذبة.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية متمسكة بمبادئها وقيمها ولن تسمح لأي قوة بإجبارها على التراجع، وقال: "ظن ترامب أن هجوم إسرائيل على إيران سيجبر بلادنا على تقديم تنازلات في المفاوضات، لكن هذا لم يحدث".

4288718

captcha