استشهد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إثر عملية اغتيال خلال الهجوم الذي شنّه كيان الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة على إيران.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إثر عملية اغتيال خلال الهجوم الذي شنّه كيان الاحتلال الصهيوني فجر اليوم على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأسفر الهجوم الصهيوني فجراً عن استشهاد عدد من قادة القوات المسلحة والعلماء النوويين، من بينهم: رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، "اللواء محمد باقري"، والقائد العام لحرس الثورة الإسلامية الايرانية "اللواء حسين سلامي"، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء ومهدي طهرانجي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية، والعالم النووي فريدون عباسي.
الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية تدين الاعتداء الصهيوني على البلاد
وأصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بياناً عقب العدوان الصهيوني على بعض مناطق إيران.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيانها أسفر الاعتداء العدواني والمغامر الذي شنه الكيان الصهيوني فجر يوم الجمعة (13 يونيو) على أجزاء من البلاد، واستهدافه مناطق مدنية وعسكرية، عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الأعزاء، بمن فيهم نساء وأطفال، إلى جانب عدد من قادة القوات المسلحة.
وفي هذا السياق، يدين مركز العلاقات التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بشدة هذا العدوان السافر من العدو الصهيوني الخبيث، والذي يتعارض مع جميع القوانين والمعايير الدولية، ويؤكد استنادًا إلى أمر القائد العام للقوات المسلحة (دام ظله العالي) لأبناء الشعب الإيراني الأبيّ، الصامد، والمحب للشهادة، أن رد جنودكم في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على من أمر وخطط ونفذ ودعم هذا العمل الجبان، سيكون صارمًا ومزلزلًا وباعثاً على الندم.
حرس الثورة الاسلامية يؤكد استعداده للرد على العدوان الصهيوني
وأكدت قوات حرس الثورة الإسلامية الايرانية، بانها إلى جانب القوات المسلحة الأخرى ومجاهدي الأمة الإسلامية المخلصين، على أهبة الاستعداد للردّ بحزم على العدوان الذي شنه العدو الصهيوني على الجمهورية الاسلامية الايرانية فجر اليوم الجمعة.
القوات المسلحة الإيرانية: العدو الصهيوني سيدفع ثمناً باهظاً على عدوانه
صرّح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبوالفضل شكارجي أن ردّ جمهورية إيران الإسلامية على العدوان مؤكد، وسيدفع العدو ثمنًا باهظًا.
وقال العميد شكارجي في تصريح له تعليقا على العدوان الصهيوني، فجر اليوم الجمعة، على طهران وعدد من مدن البلاد: "أقول للشعب الإيراني: لا تقلقوا. إن العدو الصهيوني، الذي أقدم على هذا العمل بدعم من أميركا وهاجم المناطق السكنية، سيدفع ثمنًا باهظًا".
وأكد أن القوات المسلحة جاهزة مائة بالمائة وسترد ردًا قويًا، قائلًا: "لقد استشهد عدد من القادة".
وذكّر المتحدث باسم القوات المسلحة: "لا داعي للقلق في البلاد، فالكيان الصهيوني واميركا سيدفعان ثمنًا باهظًا، وسيتلقّيان صفعة قوية".
وأكد العميد شكارجي أن الشبكات المعادية تهيئ أجواء مقلقة، وعلى المواطنين الحصول على الأخبار الرسمية من وسائل الإعلام الوطنية. القوات المسلحة تعمل جاهدةً، وسيتم اتخاذ إجراءاتٍ مضادة بالتأكيد.
وقال: لقد تعرّضت مناطق سكنية للقصف، وهذا دليل على دناءة العدو وعدم قدرته على مواجهة البلاد.
يذكر ان الكيان الصهيوني شن فجر اليوم الجمعة هجمات على مناطق بطهران، وتعرضت عدة مبان سكنية للقصف في هذه الهجمات.
وفي هذه الهجمات، استشهد اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، وفريدون عباسي (عضو البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية)، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الانبياء، والعالم النووي ورئيس الجامعة الحرة محمد مهدي طهرانجي.
خارجية إيران: أمريكا تتحمّل مسؤولية العدوان لكونها الداعم الرئيس للكيان الصهيوني
أكّدت وزارة الخارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيان لها أنّ "الآثار والتبعات الخطيرة والواسعة المترتبة على عدوان الكيان الصهيوني ضد إيران تقع على عاتق الكيان وداعميه."
وقالت الخارجية قالت في بيانها، في فجر اليوم، قام الكيان الصهيوني الغاصب والمتمرد، بانتهاك السيادة الوطنية والوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشنّ هجومًا على عدد من المناطق، من بينها أحياء سكنية في طهران وعدة مدن أخرى، مستهدفًا جمعًا من أنبل وأخلص خدّام الوطن في ميادين الدفاع عن عزة واقتدار إيران، وفي ميادين العلم والتكنولوجيا، وأرداهم مع عدد من الأبرياء شهداء.
وتتقدّم وزارة الخارجية بأسمى آيات التبريك والتعزية إلى سماحة قائد الثورة والشعب الإيراني الشريف بمناسبة استشهاد هؤلاء المدافعين المخلصين عن الوطن، الذين قدّموا أرواحهم فداءً لإيران في جريمة لا تُغتفر ارتكبها الكيان الصهيوني.
إنّ هذا الهجوم يشكّل انتهاكًا صارخًا للفقرة الثانية من المادة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة، ويمثّل عدوانًا واضحًا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وردًا على هذا العدوان، فإن من حق إيران القانوني والمشروع، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، أن تدافع عن نفسها. ولن تتردد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بكل ما تملك من قوة وبالطريقة التي تراها مناسبة، في الدفاع عن كيان الوطن.
باعتبارها دولة مؤسسة في منظمة الأمم المتحدة، التي قامت فلسفتها على منع العدوان وانتهاك السلم وتهديد الأمن، تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مسؤولية مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراء فوري لمواجهة هذا الانتهاك للسلم والأمن الدوليين من قبل الكيان الصهيوني، وتطالب رئيس المجلس وأعضائه بالتحرك العاجل بهذا الخصوص.
كما تذكّر وزارة الخارجية بمسؤوليات الأمين العام للأمم المتحدة، وفقًا لما ورد في ميثاقها، وتدعوه إلى اتخاذ خطوات فورية حيال هذا الأمر.
وتتوقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، لا سيّما دول المنطقة والدول الإسلامية، وأعضاء حركة عدم الانحياز، وكل الدول التي يهمها السلم والأمن الدوليان، أن تدين على الفور هذا العدوان الإجرامي، وأن تتخذ إجراءات عاجلة وجماعية لمواجهة هذه المغامرة الخطيرة، التي تُشكّل بلا شك تهديدًا غير مسبوق للسلام والأمن العالميين.
إن الآثار الخطيرة والواسعة لهذا العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني ضد وطننا العزيز تقع على عاتق هذا الكيان وداعميه.
ولا يمكن للعدوان الصهيوني على إيران أن يتم دون تنسيق وموافقة من أمريكا. وبناءً عليه، فإن الحكومة الأمريكية، باعتبارها الداعم الرئيسي لهذا الكيان، تتحمّل أيضًا المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذه المغامرة العدوانية.
الجهاد الإسلامي: العدوان على إيران تطوّر خطير والمنطقة أمام مواجهة مفتوحة
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ العدوان الواسع الذي شنّه الكيان "الإسرائيلي" على الجمهورية الإسلامية في إيران يمثل تطوّرًا خطيرًا، يُنذر بدخول المنطقة في مرحلة جديدة من المواجهة الشاملة، التي يسعى إليها الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو ضمن مساعيه "التلمودية" للسيطرة على المنطقة.
وأعلنت الحركة تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني وقيادته، معربة عن ثقتها بقدرة الجمهورية الإسلامية على الرد بقوة واقتدار على هذا الاعتداء.
كما قدّمت الحركة التعازي للشعب الإيراني وللقيادة الإيرانية باستشهاد اللواء حسين سلامي والعالمين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، مؤكدة أنّ هذه الجريمة لن تمر دون رد.
اليمن يدين العدوان الصهيوني على ايران
نددت حكومة التغيير والبناء اليمنية بأقوى العبارات بالهجوم الصهيوني السافر الذي استهدف العاصمة الإيرانية طهران وبعض المدن الأخرى.
وحسبما نقل موقع المسيرة, وصفت حكومة التغيير والبناء هذا العدوان الغاشم بأنه غير قانوني وغير مبرر مؤكدة أنه يشكل حلقة جديدة في سلسلة العربدة الصهيونية في المنطقة، مدعومةً بالمشاركة الأمريكية الظاهرة.
وأوضحت حكومة التغيير والبناء في بيان صادر اليوم الجمعة، أن هذا الهجوم يأتي عقب تصعيد ممنهج من الغرب ضد الجمهورية الإسلامية في إطار ما يسمى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددةً على أن خلق الذرائع ليس بجديد على قوى الشر.
ورَأتْ أن العقوبات الظالمة والعدوان الوحشي ضد إيران ليست سوى مسعى يائس من قِبَل الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني، يهدف إلى إنهاء دعمها الثابت والمبدئي للشعب الفلسطيني.
وأعربت عن ثقتها الكاملة بأن دعم إيران للقضية الفلسطينية سيستمر، مشيرة إلى أن شعلة دعم المقاومة ستظل مشتعلة أمام أي ضغوط أو تهديدات أو تضحيات.
وأكدت أن الجمهورية الإسلامية، كما هو معروف عنها، ستبقى سندًا وعونًا لكل المظلومين، وستواصل العمل من أجل إنهاء ما يُعتبر جريمة العصر.
المشاط: إيران تمتلك الحق الكامل في الدفاع عن سيادتها واليمن يقف مع هذا الحق
وتقدَّمت حكومة التغيير والبناء بأحرِّ التعازي وخالص المواساة للشعب والقيادة والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال هذا العدوان.
كما أكدت ثقتها بأن الجمهورية الإسلامية قادرة على الرد على هذا العدوان وأي انتهاك يطال سيادتها وحقوق شعبها.
وحملت كيان العدو الصهيوني وشركاءه الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والتبعات الخطيرة لهذا العدوان.
واختتمت بيانها بعبارة نارية تؤكد أن إشعال الحرائق في المنطقة لن يحرق إلا أصابع من أشعلها، وأن غطرسة القوة ستتحطم حتمًا على صخرة الحق والصمود.
المصدر: وكالات