ایکنا

IQNA

رسالةٌ من شعبِ الإيمانِ والحكمةِ إلى شعبِ الولايةِ والنور

12:52 - June 24, 2025
رمز الخبر: 3500666
صنعاء _ اکنا: رسالةٌ من شعبِ الإيمانِ والحكمةِ إلى شعبِ الولايةِ والنور: نصرُ اللهِ آتٍ، وأنتم وقودُه، الحمد لله القائل:﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرُونَ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾

 
إلى الشعبِ الإيرانيّ العظيم،إلى حملةِ الولايةِ، وأهلِ النور، ومهندسي الثباتِ والبصيرة،إليكم من بلدٍ قال عنه رسولُ الله: "الإيمانُ يمانٍ والحكمةُ يمانية"،
من يمنِ الهُدى، يمنِ القرآن، يمنِ الأنصارِ وأبطالِ الفتحِ، وأحفادِ مالكٍ الأشتر، وعمارٍ وياسر.
 
تحيّةُ اللهِ إليكم...تحيّةُ الحقِّ إلى من استضاءَ بنورِ عليٍّ، وسلكَ دربَ الحسين،تحيّةُ دمٍ يُحاكي دمَكم، وسلاحٍ يُكمّل سلاحَكم، وصوتٍ يصطفّ إلى جوارِ هتافِكم:
 
المعركةُ واحدة، والسيفُ واحد، والعهدُ لا يُخان:  سلامٌ من جبالِ صعدة الشامخة، ومن صمودِ صنعاء،سلامٌ من بابِ المندب، ومن مأربَ الحرة، ومن حجورَ التحدّي، ومن تهامةِ الكرامة،سلامٌ من بحرِنا الأحمر، إلى سواحلِ بندر عباس،سلامٌ من وديانِ الإباء، من هدى القائد السيدعبدِ الملك الحوثي يحفظه الله – حفيد الإمامِ الهادي إلى الحق، وشبلِ الإمام  الحسن – إلى سماحةِ الإمام القائد علي الخامنئي، خليفةِ الخميني، ونبراسِ النهجِ الإلهي.
 
يا أبناءَ الولايةِ الخالدة: لقد أعلنتم السيادةَ في زمنِ العبيد،وأطلقتم صواريخَ الكرامةِ في زمنِ القواعدِ الأمريكية،وكنتم أنتم النبضُ حين سكتَ المتخاذلون،أنتم الثأرُ حينَ نامتْ الجيوشُ على وسائدِ الذل،وأنتم الجبهةُ حين انهارتْ الجبهات.
 
لقد صار مضيقُ هرمز شقيقًا لبابِ المندب،وصار صوتُ شاهد يُنادي من فوقِ رؤوسِ الصهاينة، كما يُنادي صمادُنا من فوقِ بوارجِهم في البحر الأحمر.
 
صواريخُكم – ذو الفقار وخيبر وقاصم – تقرعُ جدرانَ حيفا والرملة، كما تقرعُ قدسُنا وبدرُنا أبوابَ إيلات ويافا وعصب.
 
يا إخوةَ النور: من عندِ قائد الثورة يحفظه الله، من ميادين الكرامة، من بحارِنا وأوديتِنا، من الجبالِ المكلّلةِ بالشهداءِ، من صرخةِ "الموت لأمريكا"، و"اللعنة على إسرائيل"،من المليونيات الهادرة، ومن البياناتِ العسكرية المتتابعة،من كل نقطةٍ في الجسدِ اليمنيّ المقاوم، نبعث إليكم:
 
نحن أنتم، وأنتم نحن، والساحةُ واحدة، والمصيرُ واحد: إنّ صواريخَكم، كما سلاحُنا، ليست أدواتِ حربٍ فحسب، بل لسانُ عهدٍ، وبيعةُ وفاء، ورسالةُ الشعوبِ المستضعفة التي قرّرت أن تكتبَ التاريخ من جديد، بعيدًا عن أقلامِ سايكس بيكو، وبعيدا عن جغرافيا الذلّ.
 
أيها المجاهدون: استهدافُ مفاعلاتِكم النوويةِ ليس إلّا رجفةً من رجفاتِ الحقدِ الأعمى،لأنّكم الشعبُ الذي كسرَ سحرَ الأممِ المتحدة، وفضحَ كهانةَ واشنطن،أنتم من أعادَ لفلسطين موقعها في قبلةِ الشعوب،أنتم من مزّقَ خارطةَ التطبيع،وأنتم، نعم أنتم، من قال بلسانِ الخميني العظيم: "إنّ طريق القدس يمرّ من كربلاء.
 
يا رجالَ الثورة: لقد باءت مؤامراتُ الطغيان بالفشل، وأُطفئت نيرانُهم بريحٍ من الله،كما قال عزّ وجل: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ﴾.
 
وها هي نيرانُهم في غزة، وفي إيران، وفي لبنان، واليمن، تنقلبُ رمادًا تحت أقدامِ المجاهدين.
 
وقد صدق الشهيد الأقدس، السيّدُ حسن نصر الله، حين أعلن أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدّمت نموذجاً راقياً، شامخاً في كيفية التغلب على الصعاب والمحن،وأيّده في ذلك شهيدُ القرآن، السيّدُ القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، الذي رأى في الثورة الإسلامية الإيرانية سبيلَ الخلاصِ الحقيقيّ لشعوبِ الأمةِ الإسلامية، والنموذجَ الإلهيَّ الأصيلَ الذي ينبغي أن يُتّخذَ منهجًا ومثالًا يُحتذى، فهي ثورةُ المستضعفين، وصوتُ القرآن في وجه الطغاة.
 
ولقد قالها بوضوحٍ وثقةٍ لا تعرف التراجع: "إنّ الثورة الإسلامية في إيران هي منحةُ الله لأمتنا، وإنَّ كلَّ من وقفَ ضدها، أو ناوأها، أو تآمر عليها، قد رأيناه اليوم يذوقُ وبالَ ما قدَّمت يداه، ويجرُّ أذيالَ الهزيمة والعار."
 
وها نحن اليوم نرى من أقصى اليمن إلى قلبِ إيران، ومن بغداد إلى دمشق، ومن بيروت إلى غزة: أمّةٌ واحدة، تدكُّ جدرانَ الهيمنةِ الصهيوأمريكية.
 
نقولها بثقة: لستم وحدكم. نحنُ هنا،الجبالُ جبالُنا، والراياتُ راياتُنا، والسيفُ سيفُنا،والموعدُ... القدس. وإنّا على العهد، لا نغادرُ الميدان، ولا نبدّلُ تبديلا.
 
نُجدّدُ العهدَ لله، ولرسوله، وللإمامِ علي، والإمام الحسين، وللإمام روح الله الخميني، وللشهداءِ الذين رسموا خطّ الخلاصِ بدمائهم.
 
صادرةٌ عن: شعبِ الإيمانِ والحكمةِ، أحفادُ الأنصار، وحاملو راياتِ التحرير، وأبطالُ الفتوحات.
 
بقلم الکاتب والباحث السیاسی الیمنی "عدنان عبدالله الجنيد"
captcha