وجاء ذلك في كلمة سماحته باختتام مخيّم (بنات العقيدة) الثلاثين، الذي تُقيمُه شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة في العتبة العباسیه المقدّسة.
وأشار السيّد الصافي إلى أنّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وعرّفه بذاته، وأرسل له الرسلَ ليهديَهُ إلى ما فيه مصلحتُه المتكاملة وسعادتُه، لا لحاجةٍ من الله، لأنّ الله غنيٌّ عن خلقه لا تضرّه معصيةُ مَن عصاه ولا تنفعُه طاعةُ مَن أطاعه.
ولفت سماحته إلى أنّ الآخرة لا تمنح فرصاً جديدة كما هو الحال في الدنيا، حيث تُتاح المحاولات والتأجيل فيها، بل هي مرحلةٌ فاصلة تُفتَح فيها سجلّات الأعمال، وتشهد فيها الجوارح على صاحبها.
إقرأ أيضاً:
ودعا سماحته إلى تدبّر الآيات القرآنيّة بعُمقٍ وعدم المرور عليها مرور الكرام، واليقظة والانتباه الدائم لمسؤوليّة الإنسان أمام الله، محذّراً من الغفلة التي توصل إلى الإهمال في أداء التكاليف الشرعيّة.
كما تطرّق سماحته إلى أهمّية النظرة الدقيقة للعدل الإلهيّ، موضّحاً أنّ عدل الله ينفع المظلوم، لكنّه يضرّ العاصي في يوم الحساب إن لم يطلب الرحمة.
وأكّد سماحته أيضاً أنّ النجاة يوم القيامة لا تكون بالاتّكال على عدل الله، بل باللجوء إلى رحمته الواسعة، كما أنّ التواضع وخدمة الآخرين طريقٌ للنجاة من مستحقّات العذاب، لأنّ عدالة الله تقتضي الحساب.
وأوصى سماحته بالتدبّر في زيارة عاشوراء بعناية، والتمسّك بمشروع الإمام الحسين(عليه السلام) كطريقِ إصلاحٍ دائم.
وفي ختام حديثه دعا سماحته الطالبات إلى التسلّح بالعلم مع الإيمان، والابتعاد عن الكسل والغفلة، لأنّ العلم بلا وعيٍ دينيّ لا يكفي لصلاح الفرد والمجتمع.
المصدر: شبکه الکفیل العالمیه