ایکنا

IQNA

محكّم المسابقات القرآنية الدولية لـ"إكنا"؛

ثقافة عاشوراء؛ الجذر المتين للتضامن ووحدة الإيرانيين

11:41 - July 04, 2025
رمز الخبر: 3500802
طهران ـ إکنا: أشار حكم المسابقات الدولية للقرآن الكريم إلى أنه في الظروف الحرجة مثل الحرب المفروضة الأخيرة، تلعب الرسائل القرآنية وثقافة عاشوراء بوصفها تراثاً خالداً دوراً لا مثيل له في إيجاد الوحدة والتآلف بين الإيرانيين.

وأشار إلى ذلك، الأكاديمي الايراني والمحكّم في المسابقات الدولية للقرآن الكريم"محمدرضا ستوده‌ نیا" في حديث خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، وقال: "إن ثقافة عاشوراء العميقة والمتجذرة، مثل العمود الفقري للتضامن الوطني، جعلت الشعب صامداً أمام التهديدات والضغوط، وتُعد عاملاً قوياً في الحفاظ على التماسك الاجتماعي".

وأضاف: "إن العبارات القرآنية القصيرة رغم اختصارها تحمل دعماً مفاهيمياً واسعاً وحمولةً معنويةً عميقةً، هذه الخاصية تُعرف في علم البلاغة بـ "الإيجاز"، والقرآن الكريم زاخر بهذه الصناعة".

وأردف مبيناً: "إذا قام القراء والحفّاظ الذين يحملون كلام الله في أذهانهم بتعليم هذه الفئة من الآيات لمن حولهم، فإنهم سيؤدون دوراً مؤثراً جداً في زيادة معرفة الناس بالقرآن الكريم".


إقرأ أيضاً:


وأردف العضو في هيئة التدريس بجامعة "أصفهان" الايرانية، مشيراً إلى هجوم الكيان الصهيوني على بلادنا والحرب المفروضة الأخيرة وقال: "نحن الآن في وضع يتساءل فيه الكثيرون: "ماذا يجب أن نفعل؟ هل يجب أن نصالح ونستسلم أم نستمر في طريق المقاومة؟" إن جواب هذا السؤال، الذي يشغل بال الجميع، ورد صراحة في القرآن الكريم. يقول الله تعالى في الآية 20 من سورة الكهف المباركة: "إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَیْکُمْ یَرْجُمُوکُمْ".

وصرّح محمدرضا ستوده نيا أنه في الحرب الأخيرة التي شنها الکیان الصهيوني ضد إيران، لاحظ الجميع أن هذا الکیان الغاصب استهدف حتى النساء والأطفال الأبرياء والمستشفيات والنساء الحوامل.

وأشار الى الآية الـ20 من سورة "الكهف" المباركة "إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا" قائلاً: إن القرآن الكريم يحذّر بوضوح في هذه الآية من أنكم إذا لم تقاوموا وتستسلموا فسوف تهزمون هزيمة لا خلاص منها.

وفي معرض ردّه على سؤال حول كيفية تعزيز التعاطف والوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف؟، أضاف ستوده نيا: "لحسن الحظ، هناك رسالة ثقافية عظيمة في إیران يحبّها الجميع، وهذه الرسالة ليست سوى عاشوراء. حتى لو لم تكن هناك منظمات أو مؤسسات، فإن ثقافة عاشوراء هذه، المترسخة في قلوب جميع الإيرانيين، كافية وحدها لجمع الناس".

4292296

captcha