أشارت إلى ذلك، "عزيز فاطمة رضوي"، إحدى الأستاذات والداعيات في باكستان، في محاضرة ببرنامج "نساء عاشورائيات" المخصص للناطقين باللغة الأردية، والذي أُقيم في صحن "الغدير" بالحرم الرضوي الشريف بمدينة "مشهد المقدسة"(شمال شرق ايران) بتنظيم قسم شبه القارة بإدارة الزائرين غير الإيرانيين في العتبة الرضوية المقدسة.
وتناولت في كلمتها أهداف نهضة الإمام الحسين (ع) وقالت: "للإجابة على هذا السؤال يجب أن نرى ما هي رسائل واقعة عاشوراء بشكل عام؟ وبالنظر إلى تلك الرسائل والأهداف، سيكون توضيح الأمل أمراً سهلاً ويسيراً، وذلك لأن في العلوم السياسية والاجتماعية، غالباً ما تكون للنهضات خاصية بث الأمل، وفلسفة نشوء النهضات في جميع الحكومات هي عدم رضا عامة الناس عن وضع الحكومة والحكام الحاليين والأمل في إصلاح بنية الحكم ومستقبل أفضل، وهذه القاعدة موجودة أيضاً في نهضة عاشوراء."
إقرأ أيضاً:
وأضافت أستاذة الحوزة العلمية للنساء في باكستان: "قال الإمام الحسين (ع) مخاطباً مروان " وَعَلَى الإسْلامِ الْسَّلامُ إذ قَدْ بُلِيَتِ الأمَّةُ بِراعٍ مِثْلَ يَزيدَ". كما أن الأمل بمعنى انتظار الأشياء الحسنة، والترقب والتوقع لحدوث أمر مرغوب فيه، فالأمل دائماً هو المحرك للنهضات؛ ولهذا قال الإمام (ع) "إِنّی لَمْ أَخرُجْ أَشِراً و لا بَطِراً و لا مُفْسِداً و لا ظالِماً، إِنَّما خَرجْتُ لِطَلَبِ إلاصلاحِ فی أُمَّةِ جَدّی، أُریدُ أنْ آَمُرَ بالمَعروفِ و أنهی عَنِ المنکَرِ وَ اَسیرُ بِسیرَةِ جَدّی و أبی."
وأردفت مبينة: "من أبرز رسائل نهضة عاشوراء "تمييز الحق عن الباطل"، و"الهداية ودعم المظلومين"، و"الصمود في وجه ظلم الظالمين وحرية التعبير"، و"إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وجميع هذه العناصر تهدف إلى مستقبل مشرق وحياة أفضل، ونتيجتها زرع الأمل في قلوب الناس."
واستطردت قائلة: "يسعى القادة الإلهيون إلى أن يُقاد المجتمع الإنساني على يد ورثة الله، فالحق الذي سُلب من الناس ظلماً يمكن أن يقضي على الأمل. ومن هذا المنطلق، فإن قيادة الناس من قبل الإمام العادل هو حق للمجتمع.