
وأحيت جموع المسلمين مراسيم العاشر من محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) حيث اتخذت محافظة كربلاء المقدسة جميع الاستعدادات الأمنية والخدمية لاستقبال ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه.
وانطلقت قبل قليل مراسم "ركضة طوريج" قرب الحرمين في محافظة كربلاء المقدسة خلال إحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين وأخيه العباس (علیهما السلام) في العاشر من شهر محرم الحرام.
إقرأ أيضاً:
وتعدّ ركضة طوريج واحدة من الطقوس الثابتة في العاشر من شهر محرم الحرام ويحييها ملايين العراقيين، هدفها تلبية نداء الإمام الحسين (عليه السلام) والتعبير عن الطاعة والولاء له، فما هي "ركضة طويريج" التي تأسر قلوب العراقيين كل عام وتلهم الملايين منهم.
ما هي ركضة طويريج؟ركضة طويريج، هي تظاهرة حسينية عفوية أقامها أهالي وعشائر طويريج (قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء والذي يبعد عنها 20 كم) إحياءً لنداء الإمام الحسين (ع) يوم العاشر من شهر محرم الحرام ومقولته الشهيرة "ألا من ناصر ينصرنا".
يخرج ملايين العراقيين في هذه المناسبة تعبيراً عن تلبيتهم لنداء الإمام الحسين (ع) وفي كل عام تبدأ الركضة من "قنطرة السلام" التي تقع على طريق طويريج.
محطات تاريخية
وبدأت الركضة يوم العاشر من محرم سنة 1885م وذلك عندما كان الناس يستمعون إلى قراءة المقتل الحسيني في دار "السيد صالح القزويني"، ومع نهاية المقتل ضجَّ الناس بالبكاء والعويل والنحيب بشكل لا إرادي حيث فقدوا مشاعرهم لهذه الفاجعة واخذوا يضربون على رؤوسهم، ولشدة المصيبة فقد طلبوا من "القزويني" الذهاب ركضاً الى المرقد المقدس لسيد الشهداء لتقديم العزاء لإمامهم المظلوم وفعلاً استجاب "القزويني" لطلب الناس حيث اركبوه على ظهر الفرس ثم تقدمهم بالمسير وهم يسيرون خلفه، وفي الطريق انضمت اليهم جموع من المعزين وهم يهتفون "وآه إماماه" وأصبح الموكب هذا أشهر المواكب الحسينية على الإطلاق، إذ امتاز بالركضة ولان غرضه التعبير عن الاستجابة لقول الامام الحسين (عليه السلام) وهو "ألا من ناصر ينصرني".
من هنا، سُميت هذه الممارسة بركضة طويريج ، حيث تبعد القنطرة حوالي خمسة كم عن مركز المحافظة وتبدأ بعد أذان الظهر مباشرة وهو الوقت الذي يسقط فيه الإمام صريعاً على رمضاء كربلاء.
المصدر: وكالة الأنباء العراقية