ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "الولايات المتحدة + "إسرائيل" مذنبتان بالإبادة الجماعية"، واعتبروا اللقاء بين ترامب ونتنياهو "وصمة عار دبلوماسية"، مطالبين بوقف الدعم العسكري الأمريكي غير المشروط للكيان الصهيوني.
وقال روبرت مكّاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) "كل مصافحة، كل صفقة، كل صورة لنتنياهو مع قادة أمريكيين، تلطخ أيديهم بدماء أطفال غزة".
وبحسب الإحصاءات الرسمية، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الحرب في 2023 57 ألفا، بينهم أكثر من 17 ألف طفل، في حين ما تزال جثث أكثر من 11 ألفا مدفونة تحت الأنقاض.
وتُشير تقديرات إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر بكثير، بسبب الحصار وندرة المساعدات الإنسانية وانتشار المجاعة والأوبئة.
وكان من بين المتظاهرين يهودا كوهين، والد أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والذي طالب ترامب بالضغط على نتنياهو لعقد صفقة تبادل أسرى تفضي إلى إنهاء الحرب.
إقرأ أيضاً:
واتهم كوهين نتنياهو بإفشال جهود التهدئة من أجل مصالحه السياسية، قائلا"نتنياهو يخضع لابتزاز اليمين المتطرف، الذي يطالب باحتلال كامل لقطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات، ويهدد بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوجه نحو وقف إطلاق النار".
من جانبها، قالت هدَر ساسكيند، رئيسة منظمة "الرواية اليهودية الجديدة" التي ساهمت بتنظيم الاحتجاج، إن على ترامب أن يتحمّل مسؤولياته "لا يكفي الإيماء والمجاملات، يجب أن يستخدم نفوذه لوقف الحرب، وضمان إدخال المساعدات، وتأمين عودة الأسرى".
ورغم الدعوات الواسعة لوقف الدعم الأمريكي، أظهر اللقاء انسجاما تاما بين ترامب ونتنياهو، حيث كرّرا دعمهما لخطة ترحيل سكان غزة بشكل دائم، وهي الخطة التي كشف ترامب عن تفاصيلها علنا في فبراير/شباط الماضي.
وأعلن نتنياهو خلال اللقاء أنه رشّح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مشيرا إلى أنهما يعملان مع عدد من الدول لترتيب استقبال الفلسطينيين المرحلين، واصفا الخطوة بـ"الفرصة الإنسانية" حسب زعمه.
وفي المقابل، أظهرت تصريحاته في الكنيست مؤخرا أن الهدف الفعلي هو جعل غزة غير قابلة للسكن لدفع سكانها إلى الرحيل القسري.
وفي تسريب لمجلة "+972" نُشر في يونيو/حزيران، نقل عن نتنياهو قوله "ندمّر المزيد والمزيد من المنازل… لم يعد لديهم مكان يعودون إليه. النتيجة الطبيعية الوحيدة هي أن الغزيين سيطلبون الهجرة".
بدوره، علّق السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي على هذه الخطط، قائلًا لشبكة NBC "الادعاء بأن الهجرة ستكون طوعية محض تضليل... حين تقصف الناس وتحرمهم من الغذاء لأكثر من 120 يوما، لا يمكنك الادعاء أن قرار المغادرة طوعي. هذه ليست هجرة، بل طرد قسري".
المصدر: قناة العالم