
وألقت د. رهام سلامة، مدير
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، محاضرة بعنوان "دور مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في نشر الوعي والتفكير النقدي"، سلطت فيها الضوء على جهود المرصد في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز السلم المجتمعي، وتحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف من خلال تعزيز التفكير النقدي وتدريبهم على ممارسته.
كما استعرضت أمام الحضور مخرجات المرصد وآلية عمله وحضوره المحلي والدولي.
وشارك د. عبدالله عابدين، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، بمحاضرة بعنوان "وثيقة
الأخوة الإنسانية: نداء عالمي من أجل السلام والتعايش"، تناول فيها مفهوم الحوار في الإسلام وتبني
الأزهر الشريف له كآلية أساسية للتواصل الحضاري بين البشر عمومًا ورجال الدين خصوصًا.
وأشار إلى توقيع الوثيقة العالمية بين فضيلة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الراحل، البابا فرنسيس، وأهمية هذه الوثيقة في نشر ثقافة السلام والتسامح وتعزيز السلم المجتمعي عالمياً.
وفي ندوة أخرى، قدّم د. أحمد حمزة، عضو وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، محاضرة بعنوان "التحديات الثقافية والدينية في أوروبا: نظرة خاصة على المجتمعات المسلمة"، تناول فيها أبرز التحديات التي تواجه مسلمي أوروبا، مسلطًا الضوء على قضية اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الأوروبية.
كما استعرض الخطوات التي اتخذها الأزهر الشريف لدعم هذا الاندماج، وأكد على أهمية الخطاب الوسطي المعتدل الذي يتبناه الأزهر باعتباره ضمانة لتشجيع المسلمين على الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم مع الحفاظ في الوقت نفسه على هويتهم الدينية والثقافية.
من جهة أخرى، شارك باحثو المرصد في عدة ندوات وجلسات نقاشية خلال أيام المؤتمر، أسهموا خلالها بمداخلات فعالة هدفت إلى إيصال رسالة الأزهر الشريف والمرصد، من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم نموذج التعددية الذي تتميز به مصر، وإبراز معاناة بعض المجتمعات المسلمة في الغرب، مع تقديم حلول للأزمات الفكرية التي أوجدتها الجماعات المتطرفة.
وتأتي هذه المشاركات، التي امتدت على مدار خمسة أيام من 8 حتى 12 يوليو، في إطار جهود مرصد الأزهر بالتعاون مع معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومينيكان لتعزيز السلم المجتمعي، ودعم الاندماج الاجتماعي والديني للمواطنين المسلمين في أوروبا، بما يبرز الدور الرائد لمرصد الأزهر على المستويين المحلي والدولي.
المصدر: صدى البلد