وجاء ذلك في أثناء حديثه خلال ملتقى المبلغات الأول لمتطوعات رابطة بنات الكفيل، الذي تقيمه شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة.
وأكد سماحة السيد أحمد الصافي أنّه لا يصح للإنسان أن يعلم غيره قبل أن يهذب نفسه ويطبق ما يقوله، فالتأثير الحقيقي يأتي من التطبيق، لا من الكلام النظري، والأولى بالاحترام هو من يطبق القيم وأن يصبر في حياته، لا من يحفظهما فقط، فتهذيب النفس شرط أساسي قبل تعليم الناس.
إقرأ أيضاً:
وذكر سماحته، أنّ الأخلاق والسلوك العملي أهم من مجرد امتلاك المعلومات حولهما، ومن يحسن للناس ويعاملهم بسخاء وتواضع، يكسب محبتهم لأنّ النفوس تميل إلى من يحسن إليها.
وشدد سماحته على ضرورة أن يكون التبليغ بالأسلوب الحسن الذي يحبّب الناس إلى الدين، مؤكدًا أنّ المسؤولية على الجميع أن يجعلوا الناس يقبلون على الدين بمحبة، لا أن يبتعدوا عنه تنفيرًا من أحكامه بسبب أسلوب طرحها.
وحثّ سماحته المشاركات في الملتقى، على التواضع وحسن التعامل وعدم التمييز مع زائرات الإمام الحسين (عليه السلام)، مشددًا على أنّ التدين الحقيقي يعني محبة الفقراء ومرافقتهم.
ودعا سماحته إلى التعاون وتقدير الآخرين، بدل التذمر منهم، والتعامل بإيجابية ورحمة مع الناس، خصوصًا في بيئة العمل أو الخدمة المشتركة.
المصدر: شبكة الكفيل العالمية