
وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "السيد أحمد خاتمي"، عضو مجلس خبراء القيادة وإمام جمعة طهران المؤقت، في الجلسة الأولى للجنة المركزية لإحياء
أسبوع الوحدة وإحياء الذكرى الألف وخمسمائة لميلاد النبي الأعظم (ص)، والتي عُقدت صباح أمس الثلاثاء 22 تموز/ يوليو، في المكتب المركزي لمجلس تنسيق
الدعوة الإسلامية بالعاصمه الایرانیه طهران.
وتطرق إلى أهمية أسبوع الوحدة الإسلامية، قائلاً: "هناك عدة نقاط حول أسبوع الوحدة؛ النقطة الأولى هي أن إعلان الفترة من 12 إلى 17 ربيع الأول كأسبوع للوحدة كان اختياراً موفقاً، فمولد النبي الأكرم (ص) بحسب مصادر أهل السنة في 12 ربيع الأول، وبحسب مصادر الشيعة في 17 ربيع الأول. وجمع هذين الحدثين في أسبوع واحد يُعد رمزاً للتقارب والوحدة."
وأضاف: "إن تشكيل لجنة خاصة وإقامة فعاليات حول وحدة المسلمين خلال هذا الأسبوع هو بحد ذاته قيمة يجب السعي لتحقيقها."
وأردف حجة الإسلام والمسلمین خاتمي قائلاً: "ان النقطة الثانية هي أن أسبوع الوحدة لا ينبغي أن يقتصر على الشعارات أو البرامج الإعلامية والندوات؛ فرغم أن هذه الأمور ضرورية، إلا أن الأهم من ذلك هو ترسيخ الثقافة من أجل تحقيق الوحدة الحقيقية بين الشيعة والسنة، وهذا الترسيخ الثقافي يحتاج إلى عمل عميق ومستمر."
واستطرد موکدا ضرورة التفسير الصحيح لمفهوم الوحدة، بالقول: "أول نقطة جديرة بالاهتمام هي التبيين الصحيح لمعنى الوحدة، حيث إن التفسير الخاطئ للوحدة هو في الواقع ضد الوحدة، ومن هذه التفسيرات الخاطئة أن يظن البعض أن الوحدة تعني دمج المذاهب، هذا التصور خاطئ تماماً، ولم يكن لأي من كبار أهل الوحدة مثل هذا القصد أبداً."