ایکنا

IQNA

رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران:

سبيل الحفاظ على الوحدة في مرحلة ما بعد الحرب يمرّ عبر الصمود الإجتماعي

14:12 - July 21, 2025
رمز الخبر: 3501009
طهران ـ إکنا: قال رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران في ندوة "عزة واقتدار إيران؛ رسالة تتجاوز الصواريخ" الدولية التي أقيمت عبر الانترنت: "من أجل الحفاظ على جوهر التماسك الوطني بعد الحرب، يجب على المسؤولين والخطباء ووسائل الإعلام تجنب أي نوع من إثارة الفرقة وزيادة قدرات وصمود الشعب في مواجهة الصعوبات؛ وبتعبير قائد الثورة الإسلامية الایرانیة "يجب أن يُسمع من إيران صوت واحد".

وأشار إلى ذلك،  رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إيران، البروفيسور "علي منتظري" في محاضرة له بندوة "عزة واقتدار إيران؛ رسالة تتجاوز الصواريخ" الدولية التي جمعت بين الحضور والافتراض وأقيمت بحضور شخصيات دولية من مختلف أنحاء العالم.

وتحدث الدكتور علي منتظري حول الواجبات والمحظورات في ترسيخ والحفاظ على التماسك الاجتماعي في مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تُعرف بحرب الـ 12 يوماً.

في معرض حديثه عن اغتيال الكيان الصهيوني للعلماء النوويين الإيرانيين أثناء حرب الـ 12 يوماً، قال: "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الكيان الصهيوني باغتيال العلماء، وفي الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، استهدف أيضاً العلماء."

وأضاف: "سبب قيام الكيان الصهيوني بذلك، يعود إلى الفلسفة الوجودية لهذا الكيان، فهي قائمة أساساً على الإرهاب والصراعات التي اختارها من أجل بقائه، فـ منذ تأسيسه وحتى اليوم، كلما استطاع لجأ إلى أساليب غير إنسانية كثيرة لاغتيال معارضيه".

وأوضح: "هؤلاء العلماء كانوا أساتذة جامعات، ولم يكونوا مرتبطين بأي مؤسسة عسكرية، ولم يكونوا علماء نوويين بل كانوا علماء أكاديميين وجامعيين، هذا خطأ يتكرر أحياناً، ويجب أن أؤكد أن هؤلاء الأشخاص كانوا علماء أكاديميين بحتين، ولم تكن لهم أي علاقة بالقضايا النووية، إلا في حالات نادرة جداً، وغالباً كانوا يعملون في مجالات تخصصهم".


إقرأ أيضاً:


وفيما يتعلق بأهداف إسرائيل من اغتيال العلماء الإيرانيين، قال: "في رأيي، إن الهدف الرئيسي من هذه الاغتيالات هو منع تقدم بلدنا. هؤلاء يعرفون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني يؤمنون بعلمائهم كـ فاعل رئيسي في التقدم وبناء الحضارة، وهذه القضية ليست مرتبطة باليوم فقط؛ فـ بلدنا يمتلك تاريخاً عريقاً وحضارةً عميقةً".

وفي معرض حديثه عن أسباب فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه، أوضح: "يجب أن نأخذ النصرة الإلهية بعين الاعتبار؛ أي لا نختزل كل شيء في القدرة البشرية، لأن حساباتهم قد تكون صحيحة على الورق، لكنهم غفلوا عن أمر واحد وهو النصرة الإلهية، لقد وعد الله أن من يصبرون ويثبتون في هذا الطريق، سينصرهم حتماً".

وردّاً على سؤال بشأن سبل تعزيز الوئام الاجتماعي في الظروف التي تلت الحرب، قال: "إن شعبنا لطالما دعم المظلومين، وفي الأحداث الأخيرة وفي الحرب التي استمرت 12 يوماً، تعرض بلدنا وشعبنا فعلاً للظلم، حيث كنا في حالة تفاوض، وأثناء التفاوض تم الهجوم علينا".

وأضاف البروفيسور علي منتظري: "شعر الشعب أن هذه المسألة تتجاوز مجرد حرب بين حكومتين، بل هناك خطة لإيران وبلدنا، يريدون تقسيم إيران، وقتل شعبنا، ثم تهجيرهم من بيوتهم ووطنهم، وهناك آلاف الخطط الأخرى التي كانت في أذهانهم وما زالوا ربما يتابعونها".

وأكد رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران بأنه "يجب تعزيز التماسك وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة الصعوبات" كـ خطوة تالية لتعزيز التلاحم الشعبي والتقارب بين الحكومة والشعب.

وأشاد بأداء الحكومة الإيرانية في سبيل تعزيز التماسك الشعبي، موضحاً: "خلال حرب الأيام الاثني عشر، كان أداء الحكومة جيداً جداً، حيث كان الناس أحراراً، وكان بإمكانهم البقاء في مدنهم أو السفر إلى خارجها؛ لم تُفرض عليهم أي قيود أو حظر، بينما الحكومة والقوات المسلحة كانتا تدافعان عن البلاد، وهم يستطيعون أن يعيشوا ويسافروا بهدوء وأمان".

وفي هذا السياق، استطرد موضحاً: "النقطة التالية هي اليقظة تجاه العدو؛ أي الحرب المعرفية، على سبيل المثال، قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مراراً "لقد دمّرنا الصناعة النووية الإيرانية بالكامل" عندما يسمع شعبنا هذه التصريحات، قد يصدقها بعض الأشخاص، هذا التصديق يمكن أن يخلق بشكل غير مقصود حالة من الاضطراب في المقاومة، ويلعب دوراً غير مباشر في تصنيف السكان ضمن الفضاء السياسي والاجتماعي للبلاد" وجاء ذلك في معرض حديثه عن أهمية الإعلام في تعزيز الوعي لدى الشعب.

هذا ويذكر أنه بمناسبة الانتصار العظيم الذي حقّقته الجمهورية الاسلامية الايرانية في الحرب الجبانة التي شنّها الکیان الصهیوني المحتل علیها، نظّمت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) عصر أمس الأول السبت 19 يوليو / تموز 2025 م ندوة إلكترونية دولية بعنوان "عزّة إیران وإقتدارها؛ رسالة تتجاوز الصواريخ".
 
وتحدث في هذه الندوة، رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران "البروفيسور علي منتظري" خلال تواجده في أستوديو "مبين" التابع لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية بالعاصمة الايرانية طهران، كما تحدث فيها عبر تقنية الاتصال المرئي كل من المحلل السياسي اللبناني والأستاذ بالجامعة اللبنانية "د. طلال عتريسي"، والأستاذ بالجامعة الإسلامیة العالمية في ماليزيا "د. دانيال يوسف"، و أستاذة العلاقات الدولية بجامعة "بادجادجاران" الإندونيسية "د. دينا سليمان"، والخبير السیاسي الفلسطيني الأسير المحرر "إیاد أبو ناصر".

4295293

captcha