
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الایرانیة "اسماعيل بقائي" إن الجرائم المتواصلة التي يرتكبها
الكيان الصهيوني ومسألة
الإبادة الجماعية في فلسطين تُعدّ أبرز القضايا الدولية في الوقت الراهن.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية: نحن نشهد استمرار هذه الجرائم، واستخدام الجوع والعطش كسلاح في سياق تنفيذ مخطط لإبادة
الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن وزارة الخارجية أجرت خلال الأيام الأخيرة اتصالات ومشاورات مع دول المنطقة بهدف إيجاد إجماع إقليمي ودولي لتقديم المساعدة لأهالي
قطاع غزة.
وأضاف بقائي ان وزير الخارجية الایراني أجرى محادثات مع عدد كبير من وزراء الخارجية وكذلك مع مسؤولين في منظمة التعاون الإسلامي. نسعَى إلى عقد اجتماع طارئ في منظمة التعاون الإسلامي لوقف الجرائم.
وأشار بقائي إلى أن استخدام الماء والغذاء كسلاح أمر غير مسبوق. كما لفت إلى أن مفاوضات جرت أيضًا مع ثلاث دول أوروبية في هذا الصدد.
لا شك في دعم الكيان الصهيوني للجماعات الإرهابية
وعن العملية الإرهابية التي وقعت في مدينة "زاهدان" الايرانية، قال بقائي: إن العملية الإرهابية كانت واضحة تمامًا، ولها سوابق. لا شك في أن الكيان الصهيوني يدعم الجماعات الإرهابية. الهدف هو خلق الفوضى داخل إيران، وتقويض أمن المواطنين. هذا الهجوم الإرهابي مدان بلا شك، والأجهزة الأمنية ستتابع الموضوع بجدية. وتأتي هذه العملية في سياق الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان ضد إيران، وهو لا يتورع عن استخدام أي وسيلة لخلق عدم الاستقرار.
انسحاب أمريكا من اليونسكو يشجّع الكيان الصهيوني على مواصلة القتل
وعن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة اليونسكو، قال: "هذه هي المرة الثالثة التي تنسحب فيها واشنطن من اليونسكو، وهو استمرار لنهج إدارتها تجاه المنظمات الدولية. الأمر المستهجن هو أن هذا الانسحاب جاء بذريعة دعم اليونسكو لفلسطين، وهذا من شأنه فقط أن يشجّع الكيان الصهيوني على مواصلة المجازر في الأراضي المحتلة. لقد أبدى كثيرون اعتراضهم، لكن أن يتحول هذا الانسحاب إلى رسالة لشرعنة الجرائم في فلسطين المحتلة، فهذا أمر مرفوض تمامًا».
االدول الأوروبية يجب أن تتحمل المسؤولية عن الفظائع المرتكبة في فلسطين
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في معرض تعليقه على نية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين: "الدول الأوروبية يجب أن تتحمل المسؤولية عن الفظائع المرتكبة في فلسطين، فإحدى أسباب الإبادة الجماعية هي هذه الازدواجية في التعامل مع القضية الفلسطينية. عندما يتم تصوير الضحية كمعتدٍ، فإن ذلك لا يعني سوى تشجيع المعتدي".
وأضاف: "الذين قضوا في غزة بسبب الجوع والمرض ليسوا من حركة حماس، بل هم من أبناء الشعب الفلسطيني. ستون ألف إنسان بريء قتلوا، وتحولت غزة إلى مكان غير صالح للسكن، ورغم ذلك تزعمون أنكم تعترفون بدولة فلسطين، بينما في الواقع تسلبون كل مقومات إقامة الدولة، من أرض وشعب. ما لم تتوقف أوروبا عن دعم طرف واحد، فلن نرى تقدّماً في حل هذه القضية".
الكيان الصهيوني يستغل كل أداة للظهور بمظهر الضحية
وفي رده على سؤال حول ادعاءات الاحتلال بشأن محاولة إيران اغتيال مسؤولين أمريكيين، قال: "هذه الحملة بدأت منذ سبعة أو ثمانية أشهر، وقد أوضحنا موقفنا. إثارة هذه الضجة تهدف إلى تشويه الواقع، فمن المثير للسخرية أن من مارس الاعتداءات ضد المجتمع الإيراني، يتهمنا الآن بمحاولة استهدافه. الكيان الصهيوني يستغل كل وسيلة ممكنة ليتظاهر بأنه الضحية، في حين أنه المعتدي الحقيقي على دول المنطقة".
وأضاف: "لا يمكنكم استخدام ألفاظ مسيئة وسافرة بحق مسؤولي دولة ما، ثم تتوقعون من المجتمع المدني الإيراني أن يلتزم الصمت. الفتاوى التي صدرت تعكس الغضب الشعبي والديني في إيران تجاه تلك الإهانات. بدلاً من تضخيم هذا الموضوع، على الطرف الآخر مراجعة مواقفه وسلوكياته المسيئة".
المصدر: وكالات