ایکنا

IQNA

ممثلو برلمانات العالم يدينون العدوان الصهيوني على إيران

23:35 - July 29, 2025
رمز الخبر: 3501119
إکنا: أكد ممثلو برلمانات دول العالم، خلال مؤتمر "الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان السلم والأمن الدوليين" الذي عُقد في جنيف، على ضرورة ضمان السلام والأمن الدوليين، وأدانوا العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران، مطالبين بإصلاح هيكلية منظمة الأمم المتحدة.

و عُقد هذا المؤتمر اليوم الثلاثاء، على هامش أعمال الدورة الـ 6 لاجتماع رؤساء برلمانات العالم، بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبمشاركة وفود برلمانية من مختلف الدول في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
 
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "محمد باقر قاليباف" خلال كلمته في هذا الاجتماع إلى العدوان الصهيوني على إيران؛ قائلاً: إن هذا العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية استهدف مباشرة البنى التحتية الحيوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث يتنافى مع القانون الدولي، وذلك في خضم المفاوضات الدبلوماسية.
 
وذكر أن هذه الهجمات استهدفت منشآت نووية سلمية مسجلة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما أدت إلى استشهاد نحو 1100 مواطن بريء، بينهم 14 عالما بارزا، وعشرات النساء والأطفال، وإصابة الآلاف. وفي حادثة واحدة قتل 15 شخصا من عائلة واحدة في هجوم جوي. ولم تسلم المستشفيات والسجون أيضا من الاعتداءات؛ إذ أسفر القصف على سجن إيفين في طهران، عن مقتل سبعين شخصا.

وأكد "قاليباف" أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكا صارخا للمادة الـ 2 من ميثاق الأمم المتحدة، ومعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، وقواعد القانون الدولي الإنساني، وتتناقض تماما مع اتفاقيات جنيف، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وقرارات مجلس الأمن بشأن حظر استخدام القوة وحماية المدنيين.
 
وذكر أن هذه الهجمات لم تكن تهديدا لسيادة إيران ووحدة أراضيها فحسب، بل كانت أيضا تحذيرا مقلقا لزعزعة الاستقرار الأمني الجماعي في المنطقة والعالم؛ مردفا بالقول : إن تقاعس المؤسسات الدولية تجاه هذه الأعمال أثارت تساؤلات جدية حول مصداقية وفعالية الهياكل الدولية لحفظ السلام، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
 
وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على أن إيران لم تعول على المؤسسات الدولية المتزعزعة والوعود الفارغة للقوى الكبرى؛ مضيفا : عندما اعتدى الكيان الصهيوني، هؤلاء نازيو العصر، على أرضنا، لم يكن ردنا بالكلمات، بل كان بالفعل المتبادل في إطار حق الدفاع عن النفس حيث أجبر المعتدي على الركوع وطلب وقف إطلاق النار وهذا ليس نصرا عسكريا فحسب، بل هو شهادة على عزمنا الفولاذي ورسالة إلى العالم بأن القوة والمقاومة فقط هي التي يمكنها أن تكسر قيود الظلم في وجه نازيي القرن الحادي والعشرين.
 
وفي سياق متصل، أكّد ممثلو البرلمانات في هذا الاجتماع على أهمية ضمان السلم والأمن الدوليين والتزام المجتمع الدولي التام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مع إدانة صريح للهجمات الإسرائيلية على إيران، بينما أكد رئيس مجلس كوبا أن استخدام التكنولوجيا النووية مهم لتقدم وتطور إيران ولها الحق في استخدام الطاقة النووية؛ معتبرا أن العدوان الصهيوني على إيران مخالف للقانون الدولي.
 
وانتقد المشاركون هيكلية منظمة الأمم المتحدة الحالي، وخصوصا آلية حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن، داعين إلى إصلاح النظام الأممي لضمان تمثيل عادل وفاعلية أكبر في صنع القرار الدولي دون هيمنة قوات كبرى.
 
كما أشارت كلمات عدة برلمانات (من ماليزيا، طاجيكستان، فنلندا، باكستان، البحرين، إندونيسيا، كويا، عمان، توغو وتشاد) إلى أهمية احترام السيادة الوطنية للدول، وحماية المدنيين، واللجوء إلى الحوار لحل النزاعات، مؤكدين أن البرلمانات يمكن أن تلعب دورا فاعلا في دعم السلام العالمي.
 
المصدر: العالم
captcha