ایکنا

IQNA

الشیخ غازی حنینة: نحن اليوم نعيش نفس المعركة التي عاشها رسول الله (ص) + فيديو

21:44 - September 09, 2025
رمز الخبر: 3501489
بيروت ـ إکنا: صرّح رئيس مجلس الامناء بتجمع العلماء المسلمين في لبنان "الشيخ غازي یوسف حنينة" أن رسول الله (ص) كانت معركته مع المشركين من يهود وبني صهيون، ولذلك نحن اليوم نعيش نفس المعركة التي عاشها رسول الله (ص) والتي نريد من خلالها أن نؤكد دور الإنسان".

نحن اليوم نعيش نفس المعركة التي عاشها رسول الله (ص)وأشار إلى ذلك، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين بلبنان "الشيخ غازي يوسف حنينة" في الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر / أيلول 2025 م في الندوة الالكترونية الدولية التي نظّمتها وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) تحت عنوان "15 قرناً من الإقتداء برسول النور والرحمة"، وذلك بمناسبة الذكرى الـ1500 للمولد النبوي الشريف.

وتحدث في هذه الندوة، الأستاذ في الحوزة العلمية والجامعة من إیران "الدكتور السيد حسين خادميان نوش آبادي" خلال تواجده في أستوديو "مبين" التابع لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية بالعاصمة الايرانية طهران، كما تحدث فيها عبر تقنية الاتصال المرئي كل من المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي، وأستاذ التاريخ بجامعة "ميشيغان" الأمريكية "د. خوان كول"، وأستاذ الحوزة العلمية والجامعة ورئيس ممثلية رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في قم المقدسة "د. الشيخ يحيى جهانغيري"، والعالم الأزهري البارز من مصر "د. الشيخ سلامة عبدالقوي"، ورئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان "الشيخ غازي حنينة".


إقرأ أيضاً:


ومن المواضيع التي تمت مناقشتها في هذه الندوة هي "الرسالة العالمية للنبي محمد (ص) من منظور القرآن الكريم والأحاديث"، "التساهل والتسامح واللين في السيرة النبوية"، و"الرسول الأعظم (ص)؛ قدوة حسنة لكل العصور"، و"سيرة النبي (ص) وإعادة‌ إکتشاف الهوية الدينية"، و"خلود الإسلام والأمة الواحدة في مواجهة فكرة العولمة الغربية".

وأثناء مشاركته في هذه الندوة التي أقيمت بمناسبة الذكرى الـ 1500 للمولد النبوي الشريف، أوضح الشيخ غازي حنينة قائلاً: "هذه الولادة المباركة كانت خيراً وبركة ورحمة للبشرية جميعاً لا بل لكل العوالم".

وأضاف: "الله سبحانه وتعالى بنص القرآن الكريم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"؛ فكل ما سوى الله هو عالم، ورسول الله (ص) المبعوث رحمة للعالمين الذي قال الله تعالى بحقه "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد" والذي قال الله عز وجل بحقه "وإنك لعلى خلق عظيم"؛ رسول الله (ص) الذي بعثه الله تعالى رحمة مهداة كما ورد في الحديث عن رسول الله (ص) "إنما أنا رحمة مهداة".

وأردف قائلاً: "إن هذه الرحمة جاءت من أجل صلاح الإنسان وصلاح المجتمع الإنساني وتحويل الإنسان من أن يكون عبداً للعباد إلى أن يكون عبداً لله سبحانه وتعالى، عبداً لله الواحد الأحد وأن يكون هذا الإنسان صاحب كرامة وعزة ورفعة وسيادة واستقلالية لا يحتكم الا لله ولا يخضع إلا لله ولا ينزل الا عند حكم الله سبحانه وتعالى".

وأكد الشيخ غازي حنينة: "عندما يتكلم القرآن الكريم عن رسول الله (ص) يقول "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴿۱۲۸﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿۱۲۹﴾."

واستطرد مبيناً: "كان همّ رسول الله أن يأخذ بيد الإنسان كان عربياً أم أعجمياً، أبيض أم أسود ولذلك ورد في الحديث "لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى" ليأخذ الرسول (ص) بيد الإنسان امتثالاً لقوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

وقال في الندوة التي أقيمت عبر الشاشة المباشرة: "يقول الأصوليون من أهل الفقه أن هذه الشريعة أنزلها تعالى من أجل صلاح الإنسان ولذلك اليوم المعركة التي تدور على وجه الأرض تدور حول مفهومين؛ مفهوم يريد أن يستبعد الإنسان وهذا هو عنوان المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي، ومشروع يريد للإنسان عبداً لله تبارك وتعالى كما جاء في الثورة الإسلامية التي أطلقها الإمام الخميني (ره) أن هذه المرحلة هي مرحلة الشعوب".

وأضاف: "اليوم نجد أن التحرك الصهيوني إنما يهدف كل هدفه هو نزع القوة من يد الإنسان المسلم ليكون هذا الإنسان وأي إنسان مسلماً كان أم من المستضعفين، أن تُنزع القوة من بين يد هذا الإنسان وأن يتحول هذا الإنسان إلى عبد مستذل عند الأمريكي الصهيوني الغربي ولذلك كان هدف رسول الله (ص) كما قال ذلك الصحابي "إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله وحدة ومن ضيق الدنيا إلى سعة االدنيا ولآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام".

وأشار إلى ذكرى المولد النبوي الشريف قائلاً: "في هذه المناسبة الكريمة نحن نستذكر كم بأنه أمضى رسول الله (ص) وهو يحثّ الناس على دخول الإسلام وهو كانت معركته مع زعماء مكة حول هذا المفهوم وكانت معركته بعد ذلك في المدينة مع صف النفاق من يهود وبني صهيون وكانت معركته بالتالي مع المشركين".

وأردف: "نحن اليوم نعيش نفس المعركة التي عاشها رسول الله (ص) والتي نريد من خلالها أن نؤكد دور الإنسان الذي هو يمثل بمجموعه هذه الشعوب المستضعفة في بلاد العرب وبلاد العجم في بلاد الشرق وفي بلاد الغرب، هؤلاء المستضعفون من أبناء بني آدم الذي يريد المشروع الأمريكي الذي يستعبدهم وأن يستذلّهم وأن يجعلهم سخرة لمشروعه وأن يجعلهم سوقاً استهلاكياً لمنتوجاته ولبضاعته ولكن الإسلام يريد لهذا الإنسان أن يكون عزيزاً كريماً وهذا ما أراده رسول الله (ص) ونحن بمناسبة ولادة رسول الله (ص) نؤكد على كل هذه المعاني الكريمة التي جاء من أجلها رسول الله (ص) والذ أكد عليها "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وقوله (ص) "من رأى منكم منكراً فاليقومه بيده وإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان."
المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق....

captcha