
في غرفة صغيرة تضمّ أدوات للخط والكتابة، التقت "الجزيرة نت" بالخطاط المقدسي أديب طه للحديث عن مسيرته الفنية في
الخط العربي ورحلته مع كتابة
المصحف الشريف بالخط الديواني.
يقول طه إن بداياته مع الخط العربي انطلقت من مدينة القدس، عقب تخرجه من مدرسة دار الأيتام الإسلامية، حيث تخصص في الطباعة والتجليد. وواصل تعليمه الفني بالانضمام إلى دار الخط العربي في المدينة، التي كانت نقطة انطلاقه في إتقان فنون الخط العربي المختلفة.
وتحدث الخطاط المقدسي "أديب طه" عن أبرز أعماله التي شملت كتابة آيات من بداية سورة الإسراء بالخط الأندلسي القديم داخل مقام الأربعين، الواقع في الجهة الشرقية من المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، حيث كتب نصوصاً تمتد على مساحة 21.5 متراً، باستخدام نفس الخط والألوان.
كما زيّن العديد من المساجد في القدس وضواحيها، مثل جبل المكبر، صور باهر، الرام، وأبو ديس، بحفر آيات قرآنية في جدرانها.
وفي مشروع نادر، قال طه إنه بدأ عام 2017 في كتابة القرآن الكريم كاملاً بالخط الديواني، إذ أنجز حتى الآن كتابة 10 أجزاء منه. وأوضح أن اختيار الخط الديواني كان تحدياً كبيراً، نظراً لصعوبته، مما أدى إلى بطء الإنجاز.
المصدر: الجزيرة نت