
وبعد النجاح الكبير والباهر الذي حققه في نوفمبر الماضي 2024، يعود المعرض التفاعلي الدولي "عالم القرآن" إلى روسيا مع توسع في النطاق الجغرافي للمشروع ليشمل بالإضافة الى العاصمة موسكو عدة مدن روسية: ساراتوف وسارانسك وقازان.
وداخل أسوار المسجد الجامع بموسكو، أُقيم صباح يوم الجمعة الماضي 12 سبتمبر، حفل افتتاح المعرض التفاعلي الدولي "عالم القرآن"، بحضور رئيس
الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ــ سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، وسفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية "الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني"، ونائب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة قطر ــ "الشيخ الدكتور محمد حمد الكواري"، ونائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان، والممثل المفوض لجمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية ــ راويل أحميتشين، ونائب رئيس إدارة التفاعل مع المنظمات الدينية في الإدارة الرئاسية الروسية للسياسة الداخلية ــ ألماز فيض للين، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية وموظفي الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وممثلي سفارة دولة قطر في موسكو، وعدد كبير من الضيوف.
إقرأ أيضاً:
وأشار سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، في كلمته الترحيبية خلال حفل الافتتاح الى ما جاء في كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في تيانجين، حول ضرورة إعادة المعالم الروحية والثقافية إلى صميم الأجندة الدولية، والتي تعكس تمامًا رسالة المشروع ــ معرض "عالم القرآن"، فهي لا تروي قصة نزول
القرآن الكريم وتدعو لحفظه فحسب، بل تُظهر عظمة الخط العربي وقوة القراءة الحية، ويؤكد أيضًا في نفوس الناس القيم الخالدة والسامية ــ السلام والرحمة والعدل.
ووصف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين تعاون الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر بأنه مثال على جهود الدبلوماسية الروحية التي تُوحد الشعوب، وتُعزز الثقة، وتخدم قضية السلام.
بدوره، أكد سفير دولة قطر، الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، أن إقامة المعرض تندرج في إطار سياسة قطر لتعزيز علاقات الصداقة مع روسيا، وأن الروابط الروحية والإنسانية تُعدّ العامل الأهم في هذا التعاون.
وأعرب عن امتنانه لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين ووزارة الأوقاف القطرية لدعمهما المشروع، مؤكدًا أن السفارة ستواصل دعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز التفاهم المتبادل في المجتمع.
ونقل فضيلة الشيخ الدكتور محمد حمد الكواري تحيات الوزير غانم بن شاهين الغانم، وأشاد بمستوى تنظيم الفعالية، مشيراً إلى أن توسيع نطاق المعرض يتيح لمزيد من الناس فرصة الاطلاع على ثقافة الفهم الصحيح للقرآن الكريم وقيمه.
ووجه كلمات الشكر لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وأعضاء سفارة دولة قطر بموسكو على تعاونهما، معرباً عن ثقته في مواصلة تطوير المشاريع المشتركة.
وأشار راويل أخميتشين إلى أنه قبل 220 عاماً، طُبع أول مصحف في قازان، مؤكدًا على رمزية افتتاح المعرض في أوائل أكتوبر القادم في مسجد مرجاني التاريخي بقازان، وأعرب عن أمله في أن يحظى المعرض بزيارة الطلاب والشباب، ليصبح حدثاً ثقافياً وتعليمياً هاماً بالنسبة لهم.
بدوره، أشار "ألماز فيض الله" إلى أن مشروع معرض "عالم القرآن" يُبرز البعد الإنساني للإسلام، ويُبرز الإمكانات الإبداعية للتعاون الدولي، وشدد بشكل خاص على الدور الهام لدولة قطر في الأجندة السياسية والإنسانية العالمية، مشيرةً إلى أن جهود دولة قطر لتعزيز السلام والحوار تنسجم مع رغبة روسيا في بناء عالم متعدد الأقطاب، وترسيخ قوى إنسانية سليمة وتقدمية.
المصدر: muslim.ru/ar/articles