ایکنا

IQNA

إجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في نيويورك إحياءً للذكرى الـ1500 لميلاد النبي(ص)

9:08 - September 23, 2025
رمز الخبر: 3501724
إکنا: انعقد بعد ظهر أمس الاثنين 22 سبتمبر / أيلول الجاري في نيويورك إجتماع رفيع المستوى لمنظمة التعاون الإسلامي بمناسبة الذكرى الـ1500 لميلاد النبي الأعظم محمد (ص)، وذلك في إطار جدول أعمال يحمل عنوان «ثقافة السلام والتسامح».

وخلال الاجتماع، تحدّث المشاركون عن أبعاد شخصية الرسول الأعظم(ص)، وأهمية نشر سيرته وتعاليم الإسلام الأصيلة كنموذج لترسيخ السلام والتعايش بين الأديان والأعراق، ونصرة المظلومين، والتصدي للعنصرية والتمييز، ومواجهة الكذب وخطاب الكراهية، والحدّ من الإسلاموفوبيا.

وفي كلمته، أكد وزير الخارجية الإيراني "سید عباس عراقجي" أن مبادرة إحياء هذه الذكرى المباركة في إطار منظمة التعاون الإسلامي ليست مجرد مناسبة رمزية، بل دعوة صادقة للعمل على أساس القيم الأخلاقية والإنسانية السامية التي جسّدها الرسول (ص). 

وأضاف أن هذه الدعوة تحثّ المجتمع الدولي على التعمق أكثر في تلك القيم الخالدة التي تتجاوز الحدود والأديان، ويمكن أن تلهم تعاوناً ثقافياً وتعليمياً واسعاً، ومبادرات إنسانية تعزز الاحترام والتفاهم المتبادل، وهي ذات القيم التي يحتاجها العالم المضطرب اليوم لإقامة علاقات أكثر وُدّاً بين الشعوب والدول.


إقرأ أيضاً:


وأشار وزير الخارجية الإيراني الى أن جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني تشكّل إهانة واضحة للقيم العالمية للعدالة والإنسانية، وهجوماً على إرث النبي(ص) الذي قال: «مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً».

وقال سيد عباس عراقجي: "نحن نحيي نداء النبي(ص) في الدفاع عن المستضعفين. واليوم، في غزة، يرتكب الكيان الصهيوني مجازر بحق عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال الأبرياء، محوّلاً مدناً كاملة إلى أنقاض. إن ارتكاب مثل هذه الجريمة ضد الإنسانية هو إهانة فاضحة لقيم العدالة والإنسانية، واعتداء على إرث النبي(ص) الذي دعا إلى صون حياة الإنسان".

وشدد على أن هذا المبدأ القرآني يدعو المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الكرامة الإنسانية، والوقوف مع البشرية، ومحاسبة المجرمين على جرائمهم الوحشية.

كما أضاف أن رسالة النبي محمد (ص) موجهة إلى البشرية جمعاء، لأنها تتعلق بمعاناتنا المشتركة، وأن تعاليمه تتجاوز حدود الزمان والمكان، وتؤكد أن كل إنسان – بصرف النظر عن العرق أو اللون أو القومية – يستحق الكرامة والاحترام.

وتابع وزير الخارجية الإيراني: "إن دعوته للعدالة والصمود في وجه الظلم ما زالت تُلهم الشعوب في أنحاء العالم، وتذكّرنا بمسؤوليتنا في الالتزام الكامل برسالته. وفي عالم يعجّ بالانقسام وانعدام الثقة، يجب أن نستحضر درساً آخر من حياته: فنّ الحوار باحترام. لقد علّمنا أن نبني الثقة والتفاهم بين الأديان والحضارات، وأرشدنا إلى أن التنوع هو آية من آيات الخلق الإلهي".

وختم عراقجي قائلاً: "إن الاحتفاء بذكرى مرور 1500 عام على ميلاد النبي (ص) ليس فقط استذكاراً مفعماً بالتقدير للماضي، بل هو نظرة مسؤولة إلى المستقبل. فإذا كان ميراث النبي(ص) يتمثل في نصرة المستضعفين، فإن واجبنا أن نسعى إلى استئصال الفقر، وتمكين الفئات الضعيفة، وحماية البيئة التي أودعها الله أمانة بين أيدينا للأجيال القادمة. عندها فقط يمكن القول إننا نسير حقاً على نهجه".

المصدر: وكالات

captcha