
وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان صحافي: "انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الثلاثاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس الأعلى
لرابطة العالم الإسلامي".
وأضاف أنه "سيصلى على سماحة المفتي في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض بعد صلاة العصر اليوم"، مشيراً إلى أن "العاهل السعودي وجه بأن تقام عليه صلاة الغائب أيضاً في
المسجد الحرام في مكة المكرمة و
المسجد النبوي في المدينة المنورة وجميع مساجد المملكة بعد صلاة العصر اليوم".
وأوضح الديوان الملكي أن "المملكة والعالم الإسلامي فقدوا بوفاته عالماً جليلاً أسهم بجهود كبيرة في خدمة العلم والإسلام والمسلمين".
وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة يوم الأربعاء 6 صفر 1362هـ (10 فبراير 1943م)، ونشأ يتيم الأب بعد وفاته وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره. حفظ القرآن الكريم صغيرًا عام 1373هـ على يد الشيخ محمد بن سنان، وتدرج في طلب العلم حتى أصبح واحدًا من أبرز علماء المملكة.
المناصب والمسؤوليات
بدأ مسيرته العملية مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي عام 1384هـ، ثم تولى الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بالرياض عام 1389هـ.
واصل مسيرته الأكاديمية أستاذًا في كلية الشريعة حتى عُين إمامًا وخطيبًا بمسجد نمرة بعرفة عام 1402هـ، واستمر في خطبة عرفة 35 عامًا متواصلة (1982–2015)، ليصبح أطول خطيب يقف على منبر عرفة في تاريخ المسلمين.
في عام 1407هـ انضم لهيئة كبار العلماء، ثم عُين عضوًا متفرغًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عام 1412هـ.
وفي شوال 1412هـ أصبح إمامًا وخطيبًا لجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.
عام 1416هـ صدر أمر ملكي بتعيينه نائبًا للمفتي العام، قبل أن يُكلف في 29 محرم 1420هـ (1999م) بمنصب المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز.
الحضور العلمي والدعوي
للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حضور بارز في المحافل العلمية والندوات، وكان ضيفًا دائمًا في البرامج الدينية عبر الإذاعة والتلفاز السعودي، إضافة إلى دوره الكبير في الإفتاء والإشراف على القضايا الشرعية الكبرى في المملكة.
المصدر: بوابة العين