ما هي الآفاق الجديدة لمسابقة "زين الأصوات" القرآنية في إیران؟
وأشار إلى ذلك، مسؤول اللجنة الفنية في لجنة التحكيم بمسابقة "زين الأصوات" الوطنية للقرآن الكريم بنسختها الأولى في إیران، "محمد بادبا"، في حديث لوکالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، وقال: "كانت هذه المسابقة ثمرة حوالي عام من التخطيط المستمر، وقد قررت مؤسسة آل‌البیت (ع) تنظيم هذا الحدث بهدف إيجاد بيئة جديدة لظهور المواهب القرآنية وإعادة تعريف أجواء المنافسة القرآنية بين المراهقين والشباب."
وأضاف: "كان تأكيدنا دائماً على أن مسابقة "زين الأصوات" ليست مجرد منافسة، بل تشكّل تحولاً نحو النمو والازدهار."
إقرأ أيضاً:
وحول ميزات المسابقة، قال: "طالما كانت مؤسسة آل‌البیت (ع) رائدة في مسار نشر ثقافة القرآن الكريم والعترة الطاهرة، وفي تصميم هذه المسابقة سعينا أيضاً إلى خلق بيئة تنافسية صحية قائمة على الأخلاق، لكي يختبر المشاركون، إلى جانب المنافسة، روح التعاون والصداقة."
وأردف بادبا مبيناً: "نحن نعتقد أن المسابقة بدون تعليم لا تحمل معنى كاملاً، والهدف من المنافسة هو النمو والتطوير، وليس مجرد الحصول على مركز، لهذا السبب، إلى جانب تنظيم المسابقات، قمنا بإعداد برامج تعليمية متعددة."
وأضاف أن "تنظيم مسابقة "زين الأصوات" القرآنية كان نتيجة تعاون وتكاتف جميع الأطراف؛ من مديري مؤسسة آل البيت (ع) إلى الحكام، والأساتذة المرشدين، والفريق الفني، وحتى عائلات المشاركين. أظهر هذا الحدث القرآني أنه بالتخطيط الدقيق والرؤية العلمية يمكن إحداث تحول في مجال المسابقات القرآنية".
وصرّح أننا نأمل، باستمرار هذا المسار ودعم المؤسسات القرآنية في البلاد، أن تصبح مسابقة "زين الأصوات" نموذجاً ناجحاً على المستوى الوطني وحتى الدولي. هدفنا هو أن يعيش الشباب واليافعون مع القرآن، لا أن يكتفوا بتلاوته. مسابقة "زين الأصوات" هي جسر بين التلاوة والتربية، بين الصوت والمعنى؛ جسر يمكن أن يقدم جيلًا جديدًا من القراء المفكرين، ذوي الصوت الجميل، والمخلصين للمجتمع القرآني في البلاد. بلا شك، هذه المسابقة لا تحيي تلاوة القرآن فحسب، بل تحيي العيش مع القرآن في نفوس الشباب الإيراني.
هذا ويذكر أن المرحلة النهائية من الدورة الأولى لمسابقة "زين الأصوات" القرآنية الوطنية، أقيمت يومي الأربعاء والخميس الماضيين 1 و2 أكتوبر الجاري من قبل مؤسسة آل البيت (ع) القرآنية ـ الثقافية في مدينة "قم المقدسة"(جنوب العاصمة الايرانية طهران)، وذلك بهدف اكتشاف ورعاية المواهب الشابة في مجال تلاوة القرآن الكريم.
