ایکنا

IQNA

خالد الجندي: التنوع اللغوي من مظاهر الإعجاز في القرآن

22:57 - October 25, 2025
رمز الخبر: 3502158
إکنا: قال "الشيخ خالد الجندي" عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر إن بعض الناس يخلطون بين أمرين في اللغة القرآنية، وهما المترادف اللفظي والمشترك اللفظي، موضحًا أن كليهما ورد في القرآن الكريم، وأن وجودهما من إعجاز القرآن العظيم الذي يجمع بين الدقة والثراء اللغوي.

وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية dmc أن الترادف اللفظي يعني تعدد الألفاظ واتحاد المعنى، أي أن هناك كلمات مختلفة تؤدي نفس المعنى، ضاربًا مثالًا على ذلك  بقوله إن من يقول سافرت في الصحراء وآخر يقول سافرت في الفلاة وثالث يقول سافرت في المفازة ورابع يقول سافرت في البادية، فإن هذه الألفاظ الأربعة تختلف في اللفظ لكنها تتفق في المعنى وهو الصحراء، موضحًا أن هذا هو الترادف اللفظي الذي يعني تعدد الألفاظ مع وحدة المعنى.

إقرأ أيضاً:


وتابع أن المشترك اللفظي على العكس من ذلك، فهو أن يكون اللفظ واحدًا وله معانٍ متعددة، مستشهدًا بكلمة "العين" التي تأتي في معانٍ كثيرة، منها الجارحة التي في الرأس، والبئر التي يستخرج منها الماء، والسحاب في قولهم "أمطرت عين السماء"، كما تطلق على العقار فيقولون "العين المباعة"، وتستخدم أيضًا بمعنى لب الموضوع كما في قولهم "خليك في عين الموضوع"، كما تطلق على الجاسوس فيقال "بعث العدو عيونه ليستطلع الأخبار"، مؤكدًا أن اللفظ هنا واحد ولكن معانيه متعددة.
 
وأشار إلى أن الفرق بين المترادف اللفظي والمشترك اللفظي هو أن الترادف يعني أن الألفاظ متعددة والمعنى واحد، بينما المشترك اللفظي يعني أن اللفظ واحد والمعاني متعددة، مؤكدًا أن هذا التنوع اللغوي من مظاهر الإعجاز في القرآن الكريم.
 
المصدر: صدى البلد
captcha