وأشار إلى ذلك، "ماموستا فايق رستمي"، ممثل أهالي محافظة كردستان في مجلس خبراء القيادة وإمام جمعة سنندج، في مراسم افتتاح الدورة الثامنة والأربعين من المسابقة القرآنية الوطنية التي أقيمت في مجمّع "فجر" الثقافي بمدينة "سنندج" غرب إیران، في معرض حديثه عن المكانة الرفيعة وعظمة القرآن الكريم.
وقال: "إن تكريم هذا الكتاب السماوي في الحقيقة هو تعظيم لمصدر مليء بالحكمة والشفاء والرحمة، ويؤدي إلى النمو والتطور الفردي والاجتماعي."
وأضاف: "إن عظمة هذا الكلام الإلهي تنبع من أنه لم يعترف به المسلمون فقط، بل اعترف به أيضاً العديد من المفكرين والعلماء البارزين غير المسلمين."
إقرأ أيضاً:
وأشار ماموستا فایق رستمي إلى اقتباس من عالم أجنبي، مبيناً: "على الرغم من امتلاكه آلاف الكتب، لم يجذبه أي منها بقدر القرآن، وجعله يؤمن بأن هذا الكتاب ليس كلام البشر أو الجن، بل هو دعوة إلهية نحو الحركة والعدالة والرحمة وتحسين حياة البشر."
واستشهد بقول النبي الأكرم (ص) بأن "القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، والقرآن هو الذي يجليها ويمنحها السكينة"، وقال: إن القرآن الكريم منارة تهدي البشرية نحو النور والبركة والسكينة الروحية.
واعتبر ماموستا رستمي انتشار الثقافة القرآنية، وخاصة وجود آلاف القراء في البلاد ومنطقة سنندج، علامة على اهتمام الناس العميق بهذا الكتاب المقدس، وتابع أن القرآن الكريم، أبعد من كونه كتاباً دينياً، هو "ميثاق شامل" لجوانب الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية للإنسان، وقال: "إن احترام هذا الكتاب السماوي يُعدّ تعظيماً لمصدر مليء بالحكمة والرحمة."
واستطرد قائلاً: "إن عظمة القرآن تكمن في أنه مصدر عزّة وكرامة للبشر، ويهديهم إلى عبادة الله والهداية؛ كما روى أمير المؤمنين علي(ع) عن النبي الأكرم(ص)، أن الله تعالى أنزل القرآن ليضيء الأرض بنوره، وليهدي البشر من الظلمات إلى الرحمة والنور الإلهي."
هذا ويذكر أنه أقيم الحفل الافتتاحي للدورة الـ48 من المسابقة القرآنية الوطنية في إیران أمس السبت 18 أكتوبر 2025 م في مجمّع "فجر" الثقافي بمدينة "سنندج" عاصمة محافظة "كردستان"(غرب الجمهورية الاسلامية الايرانية)، وذلك برعاية وتنظيم مركز الشؤون القرآنية التابع لمنظمة الأوقاف والشؤون الخيرية الايرانية.