وطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى يُعدّ سبباً في زيادة قوة القوم، كما يقول الله تعالى في الآية 52 من سورة هود المباركة، "وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ" (هود: 52).
يُستنبط من بعض آيات القرآن الکریم أن إحدى خصائص قوم عاد كانت القوة والقدرة البدنية (القمر: 20؛ الحاقة: 7؛ الأعراف: 69).
إقرأ أيضاً:
وتعبير "وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ" يؤكد أنه لا ينبغي الظنّ بأن الإيمان بالله والتوجه إليه يعني الابتعاد عن المال والقوة.
في الواقع، الاستغفار والتوبة إلى الله لا يطلبان شيئاً من أموالنا أو قوتنا، بل يؤديان إلى إضافة قوة الإيمان إلى قوتهم الجسدية، ومن هذه الناحية يكتملون.
في الحقيقة، بالاستغفار والتوبة والخضوع أمام الله لا نصبح صغاراً، بل نصبح أقوى وأعظم وأكثر عزّة.