
وصرّح ذلك، رئيس المركز العالي
للقرآن الكريم والعترة الطاهرة بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إیران "حجة الإسلام الشیخ حميد رضا أرباب سليماني" في الاجتماع التشاوري الذي أقيم أمس الأحد 9 نوفمبر الجاري في العاصمة طهران للاستفادة من آراء وأفكار المفكرين ورؤساء
المعرض الدولي للقرآن في السنوات الماضية.
وأشار إلى المكانة الخاصة
للمعرض الدولي للقرآن، قائلاً: "يُعدّ هذا المعرض من أثمن الأحداث الثقافية في الجمهورية الإسلامية الايرانية، وهذا التجمع اليوم هو مظهر من مظاهر التضامن والوحدة والتآزر بين الناشطين القرآنيين في البلاد".
وأضاف: "في الظروف الراهنة، يعاني العالم من ثلاث أزمات أساسية هي الأزمات السياسية والأخلاقية والاقتصادية، وجذر كل هذه الأزمات يعود إلى الأزمة الأخلاقية. لقد انتشرت روح حبّ الدنيا والرفاهية في المجتمعات البشرية، وهذا ما أدّى إلى تعميق المشاکل العالمية".
وذكر الشيخ أرباب سليماني: "لقد أثرت ثقافة حبّ الدنيا والأنانية على المجتمعات، وهذه القضايا تزيد من حدة الأزمات الأخرى. الدواء الشافي لهذه الآلام هو الأنس بالقرآن الكريم والعمل بتعاليمه".
وأشار نائب وزير الثقافة الايراني إلى أن معرض القرآن الكريم يمكن أن يكون محفلاً لعرض المعارف والإنجازات القرآنية، قائلاً: "هذا المعرض بمثابة مائدة ممتدة من المعارف الإلهية، وإلى جانبه، يمكن للناشطين القرآنيين في البلاد تبادل خبراتهم وابتكاراتهم مع الآخرين. نأمل أن يتم إزالة العقبات القائمة أمام إقامة الدورة الـ33 لهذا المعرض لنشهد إقامة حدث يليق بالجمهورية الإسلامية الایرانیة".

وصرّح رئيس المركز العالي للقرآن الكريم والعترة الطاهرة بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إیران: "جميع الذين تولوا إدارة المعرض في الدورات السابقة بذلوا قصارى جهدهم للارتقاء بهذا الحدث، ويمكن لآرائهم وتجاربهم أن تكون منارة لنا في تنظيم معرض هذا العام على أفضل وجه".
وأعرب الشيخ أرباب سليماني عن أمله أن يقام المعرض الدولي للقرآن في طهران بدورتها الـ33 بقوة وتخطيط دقيق والاستفادة من جميع القدرات الثقافية والفنية والإعلامية، مبيناً أن "هذا المعرض هو مكان لعرض الأعمال والمنتجات القرآنية وتبادل الخبرات بين الناشطين في هذا المجال".
ووصف نائب وزير الثقافة الايراني معرض القرآن بأنه فرصة لخلق "مائدة غنية بالمعارف القرآنية"، مصرحاً: "هذا المعرض هو فرصة للناشطين القرآنيين لتبادل تجاربهم وإنجازاتهم مع الآخرين وتقديم أعمالهم في المجالات الثقافية والفنية والإعلامية. نأمل أن يتم إزالة العقبات تدريجياً ونشهد إقامة معرض مشرف يليق بالجمهورية الإسلامية الايرانية".
وأكد الشيخ أرباب سليماني في ختام كلمته: "معرض القرآن ليس مجرد حدث بصري، بل يجب أن يكون مكاناً للتعليم والتجربة والأنس بالمعارف القرآنية. هذا الاجتماع التشاوري بحد ذاته دليل على تضامن الناشطين القرآنيين، ونأمل بالتعاون مع الجميع أن يقام المعرض الدولي الـ33 للقرآن في طهران بأفضل شكل".