
وتنطلق الیوم الأربعاء 18 نوفمبر الجاری فعاليات الدورة السادسة والعشرين من "مهرجان
الفنون الإسلامية" في الشارقة، بمشاركة 170 فناناً من 24 دولة عربية وعالمية وذلك عبر برنامج فني يمتد لسبعين يوماً ويتضمن 52 معرضاً تقام في متحف الشارقة للفنون و
متحف الشارقة للخط ومدرج خورفكان وجمعية الإمارات لفنّ الخط العربي و
الزخرفة الإسلامية وغيرها من فضاءات العرض في الإمارة.
إقرأ أيضاً:
ويقدّم الفنانون المشاركون 473 عملاً فنياً تشمل التجهيزات الفنية والحروفيات والجداريات ولوحات الخط الأصيل والزخرفة، إلى جانب 52 حلقة عمل و8 محاضرات متخصصة في الخط العربي، فيما يستضيف المهرجان هذا العام أكثر من 316 ضيفاً من إعلاميين ومحاضرين وخطاطين ومتخصصين في الفنون الإسلامية، في دورة تمزج بين التنوع الثقافي واتساع التجارب البصرية.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته دائرة الثقافة في الشارقة بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة، وعدد من الفنانين المشاركين واللجان العاملة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، حيث قدم محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية ومدير المهرجان شرحاً واسعاً لبرنامج الدورة الجديدة التي تقام تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.
وقال "القصير" إن الشارقة تحتضن في هذه الدورة حدثاً فنياً يستعيد رؤية حاكم الشارقة في جعل الفنون جسراً حضارياً يربط بين الشعوب، مؤكداً أن المهرجان رسّخ مكانته منذ انطلاقه في أواخر التسعينيات كمنصة تعيد تقديم الفنون الإسلامية ضمن رؤية معاصرة تمزج بين الأصالة والابتكار.
وأوضح أن شعار الدورة "سراج" يفتح المجال أمام الفنانين والباحثين لتقديم أعمال تستلهم الضوء ومعانيه الرمزية والجمالية، عبر معارض جماعية وفردية وحلقات عمل ومحاضرات تتوزع على 26 جهة ثقافية من بينها بيت الحكمة، وجامعة الشارقة، واتحاد المصورين العرب، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وغيرها من المؤسسات، لافتاً إلى أن جمهورية جنوب إفريقيا ودولة بيليز تسجلان مشاركتهما الأولى في المهرجان خلال هذه الدورة.
وتتواصل فعاليات المهرجان بمعارض موازية يشارك فيها فنانون من الإمارات والعالم، من بينها معرض "سراج" للفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه في متحف الشارقة للخط، ومعرض "تعاقب الأجيال" للفنان محمد مندي وتلميذاته في جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، إضافة إلى معرض "انعكاس" للفنان التركي البروفيسور عمر فاروق تاشكله وطلابه في بيوت الخطاطين، إلى جانب أعمال تحتضنها مواقع مختلفة مثل مدرج خورفكان وبيت الحكمة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومركز 1971 للتصاميم.
وفي ختام المؤتمر، توجه القصير بالشكر إلى الجهات المنظمة والمؤسسات المشاركة ووسائل الإعلام التي تواكب فعاليات المهرجان، مؤكداً أن الدورة الجديدة تمثل امتداداً لرؤية الشارقة في تعزيز مكانة الفنون الإسلامية في المشهد الثقافي العالمي.
المصدر: omandaily.om