
وأعلن عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، إستعداد المدرسة العليا
للعلوم الإسلامية (دار القرآن) لاستقبال أول دفعة من الطلبة الدوليين في طور الدكتوراه.
وأوضح عميد
جامع الجزائر في تصريح له عقب استقباله من قبل الرئيس تبون، أن العمل الجاري في الوقت الحالي يركز على توجيه عناية خاصة للتعاون مع الحواضر العلمية في الدول العربية والإسلامية، وخاصة مع الدول الإفريقية، بما يعزز من مكانة الجامع في الساحة العلمية والدينية العالمية.
وأكد القاسمي أن جامع الجزائر، الذي يحرص على تأدية رسالة حضارية شاملة، سيكون بمثابة حصن للمرجعية الدينية الجامعة، وفقا للرؤية التي عبر عنها الرئيس تبون بمناسبة افتتاحه لهذا الصرح الديني الكبير.
كما استعرض عميد الجامع ما تم إنجازه حتى الآن من خلال المؤسسات والهيئات التابعة له، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن الرسالة الحضارية التي يسعى الجامع لتحقيقها.
تعد المدرسة الوطنية للعلوم الإسلامية (دار القرآن) إحدى أهم مرافق جامع الجزائر، وهي مؤسسة تعليمية عليا مخصصة لما بعد التدرج، تركز على تدريس العلوم الإسلامية والشرعية.
وتتنوع التخصصات العلمية في دار القرآن، حيث تشمل مجالات مثل القرآن ومعارف الإيمان والسلوك، وحوار الحضارات والثقافات، بالإضافة إلى تخصصات مثل الأسواق المالية الإسلامية، والتكنولوجيا المالية والمصرفية الإسلامية.
كما تقدم المدرسة برامج دراسات في التأمين التكافلي، وتاريخ العلوم الرياضيات، وعلم النفس الاجتماعي والتربوي من منظور إسلامي، وكذلك في مجالات تخطيط عمران التراث العمراني والمعماري.
وتسعى المدرسة إلى ضمان تكوين عالٍ ومتخصص لخريجي مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى تأهيل إطارات ومستخدمي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لتجديد معارفهم وتحسين مستواهم العلمي والمهني.
من جانب آخر، تعمل دار القرآن على إقامة علاقات تعاون وتبادل مع المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية في مجال تخصصاتها، مما يعزز من دورها كمركز إشعاع علمي وديني في المنطقة والعالم.
المصدر: awras.com