ایکنا

IQNA

آية الله فاضل لنكراني:

ضعف الإيمان ناتج عن عدم التمسك بالقرآن

9:33 - December 02, 2025
رمز الخبر: 3502646
قم المقدسة ـ إکنا: أشار عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم المقدسة، إلى أن الطريق الوحيد لإصلاح المجتمع هو التمسك بالقرآن الكريم، قائلاً: "إن جذر الضعف والوهن في العقائد والإيمان لدى الناس هو البُعد عن القرآن وعدم التمسك بهذا الكتاب السماوي".

وأشار إلى ذلك، آية الله "الشيخ جواد فاضل لنكراني"، عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم المقدسة، في مراسم افتتاح المرحلة النهائية للدورة الثامنة والأربعين من مسابقة القرآن الكريم الوطنية في قسم المعارف القرآنية، ونهج البلاغة، والصحيفة السجادية، والقسم الدولي الخاص بطلبة وطلاب جامعة المصطفى(ص) العالمية، والتي تستضيفها محافظة قم بحضور المسؤولين المحليين والوطنيين، والمتسابقين، والقراء، وحفظة القرآن الكريم، في قم المقدسة.

وقال: "إن من بركات النظام والثورة الإسلامية في بلدنا هو حضور القرآن في الساحة، كما أن نهج البلاغة والصحيفة السجادية أيضاً أصبح لهما حضور أكبر، ولكن مكانة القرآن لا يمكن مقارنتها بأي كتاب آخر، فهي مكانة خاصة، ولذلك بعد الثورة الإسلامية نشهد اهتماماً كبيراً بالقرآن ومعارفه السامية."


إقرأ أيضاً:


وأكد آية الله فاضل لنكراني على عدم جعل القرآن مجرد كتاب للقراءة، مضيفًا: إذا ابتعد المجتمع والمسؤولون والحوزات العلمية والجامعات عن حقيقة القرآن الكريم، فسيتعرضون لخسارة وفشل لا يمكن تعويضه. يقول الله تعالى في الآية 121 من سورة البقرة: "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ".

وأضاف: "بناءً على هذه الآية الشريفة إذا لم تكن هناك تلاوة وحق تلاوة القرآن، فهناك درجة من الكفر بالقرآن، والمقصود بحق تلاوة القرآن بحسب الروايات هو الاتباع الصحيح له."

وأردف: "القرآن الكريم جامع لكل العلوم والأخبار، ويحتوي على جميع أسرار هداية الإنسان، لذلك، شرط كمال الإنسان هو الأنس بالقرآن الكريم، وبحسب قول الله تعالى لا يمكن هداية البشر بدون القرآن الكريم."

وإستطرد مبيناً: "إن تلاوة القرآن الكريم تجعل الإنسان متخلقاً بأسماء الله وصفاته، ولا يمكن أن يتحقق ذلك بمجرد التلاوة الظاهرية، بل تصبح حقيقة كلمات القرآن ملكة في روح وجسد الإنسان، وفي هذه الحالة يجد الإنسان مفتاح الهداية."

وقال عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم: يقول الله تعالى في الآية 170 من سورة الأعراف: "وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ"، مبيناً أنه بناءً على هذه الآية، السبيل الوحيد لإصلاح المجتمع هو التمسك بالقرآن.

وأوضح آية الله الشيخ فاضل لنكراني أنه يجب أن نأنس بالقرآن وأهل البيت (ع) في جميع جوانب الحياة، مصرحاً أن الله سبحانه وتعالى هو مصدر العلم، لذا بالتمسك بالقرآن يمكننا الوصول إلى مصدر العلم؛ لإزالة شوائب القلب والروح، لا شيء يمكن أن يكون فعالاً مثل القرآن.

وأشار العضو في رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم المقدسة إن أدعية الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هي مظهر من مظاهر الله، ويجب أن نكون مألوفين بها في حياتنا الفردية والاجتماعية.

هذا ويُذكر أن المرحلة النهائية من القسم المعرفي للدورة الثامنة والأربعين للمسابقات الوطنية للقرآن الكريم في إیران ستقام في الفترة من 1 لغایة 6 ديسمبر الجاري، في فئتي الرجال والنساء، وتستضيفها محافظة قم في قاعة المؤتمرات التابعة لمزار "سيد علي (ع)" بالمدينة.

4320139

captcha