ایکنا

IQNA

الحاجة المتزايدة لدور رعاية المسنين المسلمين في أستراليا

11:45 - December 05, 2025
رمز الخبر: 3502688
إکنا: مع تزايد عدد السكان المسلمين في أستراليا، تزداد الحاجة إلى إنشاء دور رعاية للمسنين لهذه الأقلية المتنامية.

في الوقت الذي يتزايد فيه عدد السكان المسلمين في أستراليا بسرعة، تظهر أزمة جديدة لا تقلّ أهمية عن بناء المساجد والمراكز الإسلامية التي ازدهرت في العقود الماضية.
 
جيل كامل من المسلمين المسنين يقترب الآن من مرحلة يحتاجون فيها إلى رعاية تحترم هويتهم الدينية والثقافية وتوفّر لهم الكرامة والراحة في سنواتهم الأخيرة.

وتظهر البيانات الديموغرافية أن أستراليا تواجه موجة واسعة من الشيخوخة، وزيادتها بين المسلمين هي من الأسرع في البلاد.
 
وتثير هذه الحقيقة قضية ملحة، وهي الحاجة إلى إنشاء دور رعاية للمسنين تقدّم الطعام الحلال وتوفر رعاية شخصية منفصلة، بالإضافة إلى توفير أماكن للصلاة والدعم الروحي الذي يلبي احتياجات المجتمع المسلم.
 
على الرغم من أن المجتمعات المسلمة أظهرت قدرتها الكبيرة على بناء ما يقرب من 500 مسجد ومركز عبادة في جميع أنحاء البلاد، إلا أن تكلفة إنشاء دار رعاية شاملة للمسنين، والتي قد تصل إلى حوالي 90 مليون دولار، تتطلب شراكات حكومية وخاصة.
 
في هذا الصدد، يعتقد الخبراء أن غرب سيدني هو الموقع الأنسب لمركز رعاية بسعة 200 سرير، ويجب على المجتمع والحكومة والمستثمرين والجمعيات الخيرية التخطيط لذلك.
 
تجدر الإشارة إلى أنه قبل بضع سنوات، تم إنشاء أول دار رعاية إسلامية للمسنين في مدينة سيدني بأستراليا بالقرب من مسجد "أوبورن غاليبولي"، والتي تتسع لأكثر من 108 مسنين وتوفر لهم بيئة إسلامية ومناسبة ثقافياً للعيش.
 
في أوائل الثمانينيات، كان هناك أقل من 100000 مسلم في أستراليا. سجل تعداد عام 2021 أكثر من 813 ألف مسلم أو 3.2% من سكان البلاد. يعكس هذا النمو عقودًا من الهجرة والاستيطان والمشاركة وبناء المجتمع.
 
 
captcha