
وأشار إلى ذلك آية الله الشيخ محسن الأراكي، الأستاذ في الحوزة العلمية والأمين العام السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، في ندوة "تحديد مكانة التقريب في الظروف الراهنة" العلمية التي أُقيمت في مكتب المجمع العالمي للتقريب في قم المقدسة أمس السبت 13 ديسمبر الجاري.
وقال: "إن قضية التقريب هي مسألة حفظ وصيانة الأمة الإسلامية"، مبيناً: "إن العمل الفردي مهم، لكنه مقدمة لتشكيل المجتمع، وكان أساس عمل الأنبياء (عليهم السلام) منذ البداية هو تشكيل المجتمع المسلم؛ المجتمع الذي يقبل بحكم الله".
إقرأ أيضاً:
وأردف مبيناً: "من أهم النقاط الجديرة بالاهتمام أنه إذا نظرنا إلى القضايا الإسلامية من منظور الأمة، فلن يكون هناك خلاف كبير بين المسلمين؛ لأن الجميع متفقون على التوحيد، والنبوة، والمعاد، والقرآن، والكعبة، والقبلة، وغيرها من الأصول المشتركة".
وأردف العضو في مجلس خبراء القيادة قائلاً: "نحن أمام العدو أمة واحدة، ومصلحتنا وضررنا واحد، اليوم إذا زالت فلسطين فلن يبقى الشيعة أيضاً."
واستطرد قائلاً: "لا تتصوروا أن أمريكا وإسرائيل، إذا استهدفتا الشيعة، فستكونان لطيفين مع أهل السنة، العدو، وخاصة من خلال وسائل الإعلام مثل "بي بي سي"، يركز باستمرار على الشيعة والسنة ويسعى لإثارة الفتنة بينهما."
وأردف مبيناً أن مبادرة سماحة قائد الثورة الاسلامية الايرانية في تأسيس المجمع العالمي للتقريب، هي من أعظم الإنجازات في تاريخ الإسلام. يجب توضيح دور هذا المجمع في درء الخطر عن الأمة الإسلامية؛ لأنه حافظ على الأمة الإسلامية من الانهيار. كما أن مواقف قائد الثورة والإجراءات الأخرى كانت عونًا كبيرًا في هذا المجال.
وصرّح آية الله الأراكي: إن أعظم حدث بعد انتصار الثورة الاسلامیة في إیران هو درء خطر انهيار المجتمع الإسلامي، وكان المجمع العالمي للتقريب بین المذاهب الاسلامية هو الرائد في ذلك. لذلك يجب توضيح هذا الدور للناس.