ایکنا

IQNA

كان حاملاً لرسالة الوحدة والتلاحم بصفوف المسلمين..

بزشكيان: الإمام الخميني (رض) إتبع توصيات الإمام علي (ع) خطوة بخطوة

11:03 - December 18, 2025
رمز الخبر: 3502864
طهران ـ إکنا: صرّح الرئيس الايراني الدكتور مسعود بزشكيان أنه عندما نرى سلوك الإمام الخميني (رض) ومعتقداته نستنتج أنه اتبع توصيات الإمام علي (عليه السلام) خطوة بخطوة، وانه قدّم المواجهة العملية مع الظلم والاستكبار في كل كلمة وخطبة.

واضاف الرئيس بزشكيان في كلمته مساء أمس الأربعاء 17 ديسمبر الجاري، في الحفل الختامي لجائزة الإمام الخميني (رض) العالمية الأولى: "لقد كان الامام الراحل حاملاً لرسالة الوحدة والتلاحم وكان يقول بان المسلمين يجب أن يكونوا يداً واحدةً"، مضيفاً أنه "يصعب الحديث عن الإمام الخميني (رض) في هذا الجمع؛ فعندما نرى سلوكه ومعتقداته نستنتج أنه اتبع توصيات الإمام علي (عليه السلام) خطوة بخطوة.
 
الإمام الخميني (رض) كان ضد الظلم، وقلبه مع المظلومين
 
وأضاف: "كان الإمام الخميني (رض) شخصيةً لم تسعَ وراء الدنيا، ولم يكن منغمسًا فيها، ولو خسر شيئًا منها لما ندم. فمن لا يسعى وراء الدنيا، ينطق بالحق. لقد حارب الإمام الخميني (رض) الجور والظلم بكل كيانه، وفي كل كلمةٍ وخطبةٍ قدّم المواجهة مع الظلم والاستكبار بأسلوبٍ عملي".

وأكد الرئيس بزشكيان : كان الإمام الخميني (رض) في جهادٍ من أجل الشعب بكل ما أوتي من قوة، ولا سيما المحرومين والمظلومين.
 
الإمام الخميني(رض) كان حاملاً لرسالة الوحدة والتلاحم

وأشار إلى بعض وصايا الإمام علي (ع) لابنيه الحسن (ع) والحسين (ع)، قائلاً: "كان الإمام الخميني (رض) شديد التمسك بالنظام والانضباط في حياته. كان حاملاً لرسالة الوحدة والتلاحم، وكان يؤمن بضرورة أن يكون المسلمون يدًا واحدةً".
 
وأضاف: عندما تحدث الإمام الخميني (رض) عن التعبئة (البسيج)، كان يؤمن بأن كل من يستطيع التواجد في الميدان هو من التبعئة. لم يُفرّق بين فئة أو فصيل، بل آمن بضرورة تعبئة جميع الإيرانيين وتواجدهم في الميدان من أجل استقلال هذا البلد وعزته.
 
وأكد الرئيس بزشكيان: "إذا كانت الأمة الإسلامية والمجتمع الإسلامي يدًا واحدةً، فلن يستطيع الظالمون والطغاة جرّ الدول الإسلامية إلى الهاوية والاعتداء بوحشية على النساء والأطفال والشيوخ والشباب في غزة".

وفي إشارة إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة، قال: العالم يشاهد هذه الجرائم ويلتزم الصمت، بينما يتحدث في المقابل عن حقوق الإنسان، وهذا أمرٌ مخزٍ.
 
وأضاف: لطالما دعا الإمام الخميني (رض) إلى الوحدة والتلاحم، بينما يفتقد المسلمون اليوم إلى الوحدة والتلاحم.
 
وأكد مستشهداً بجزء من كلمة أحد المشاركين في حفل توزيع جائزة "الإمام الخميني (رض)" العالمية، والذي حضر هذا المؤتمر العالمي من ماليزيا، أن الإمام الخميني لم يسعَ فقط إلى الوحدة في المجتمع الإسلامي، بل أراد أيضاً السلام للعالم أجمع.
 
وأضاف، مؤكداً أنه إذا توحد المسلمون وتلاحموا، فلن يتمكن الكيان الصهيوني من إثارة الخلافات بينهم: كان الإمام الخميني (رض) معارضًا لكل الأفكار والسلوكيات العدوانية والتدخلية في المنطقة.
 
وفي إشارة إلى جزء من خطاب الإمام الخميني (رض) الذي قال فيه: "إذا أعرض الناس عنا، فلن يبقى شيء من الثورة والدين"، صرّح بزشكيان: "اليوم، ونحن نحيي ذكرى الإمام الخميني(رض)، يقع على عاتقنا عبء ثقيل يتمثل في تطبيق تعاليمه. لن يقبل الناس أن نردد كلمات الإمام دون أن نطبقها على أرض الواقع".
 
وأكد أن أمريكا والكيان الصهيوني والغرب يحاولون حرماننا من حق خدمة الشعب بإخلاص، قائلًا: "إنهم يفرضون العقوبات، ويشنون الحروب، ويخلقون آلاف المشاكل المختلفة، في محاولة لمنعنا من خدمة الشعب. ولكن إذا توحدنا وتماسكنا، وأصغينا إلى اهتمام الإمام الخميني (رض) الدائم، أي المظلومين والمحرومين، فسنتمكن من حل المشاكل. وما سيصرفنا عن هذا الطريق ليس إلا الخلاف والأنانية".
 
وشكر الرئيس بزشكيان المنظمين والمشاركين في النسخة الأولى من جائزة "الإمام الخميني" العالمية، قائلًا: "هذه الجائزة تُسهم في إبقاء نهج الإمام وذكراه حية".
 
 
المصدر: العالم
captcha