
وفي التفاصيل، زفّت كتائب القسام، قائد أركانها، القائد الكبير محمد السنوار (أبو ابراهيم)، وأيضاً زفّت قائد لواء رفح محمد شبانة (أبو أنس)، والقائد الكبير حكم العيسى (أبو عمر)، بالإضافة إلى القائد الكبير الشيخ الشهيد رائد سعد (أبو معاذ)، قائد ركن التصنيع في القسام وقائد ركن عملياتها الأسبق.
القسام: أبو عبيدة كان صوت الأمة الهادر ونبض فلسطين وشعبها
كما زفّت الكتائب الناطق باسمها أبو عبيدة، باسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله الكحلوت (أبو إبراهيم)، وأكّدت أنّه كان "صوت الأمة الهادر ونبض فلسطين وشعبها وصاحب الأثر العظيم".
وإذ أعلن الناطق العسكري الجديد استشهاد أبو عبيدة، فإنّه شدّد على "التوقف إجلالاً وإكباراً أمام صاحب هذا المقام الملثم الذي أحبه الملايين وانتظروا إطلالته بشغف، حيث نقل إلى العالم مجريات طوفان الأقصى وبطولات مجاهدي غزة".
القسام: السابع من أكتوبر كان انفجاراً مدوياً في وجه الظلم
وفي السياق، أضاف الناطق الجديد باسم كتائب القسام الذي يحمل اسم أبو عبيدة أيضاً، أنّ السابع من أكتوبر "كان انفجاراً مدوياً في وجه الظلم والقهر والحصار".
وأكّد أنّ المقاومة "أدت ما عليها من التزامات مراعاةً لأبناء الشعب، على الرغم من ما جرى من اعتداءات وخروقات".
وتابع: "نهيب بمن يهمه الأمر نزع السلاح الإسرائيلي الفتاك بدلاً من الانشغال بالبنادق الفلسطينية"، مشيراً إلى أنّ عدوان الاحتلال "لم يتوقف"، كما أنّ "الحراك عبر العالم يجب ألاّ يتوقف".
كما توجّه أبو عبيدة بالنداء لأبناء الأمة بالقول: "أغيثوا غزة التي ما زالت تعاني الأمرّين، فواجب عليكم إغاثتها والتخفيف من معاناتها".
وأضاف: "استفيقوا يا أمة الإسلام واعلموا أنّ خريف الاحتلال قد بدأ، وستبقى لعنات دماء النساء والأطفال والأبرياء تلاحقه".
وفي الختام، توجه أبو عبيدة بالسلام على غزة بترابها ومائها وسمائها وهوائها، وعلى رجالها ونسائها وأطفالها ومقاوميها وأبطالها، قائلاً: "سلام على خيامكم البالية وبيوتكم المتصدعة وأجسادكم المتعبة، لكن إيمانكم ويقينكم أقوى مما يتصوره الأعداء والمتآمرون".
وأردف بالقول: "يا له من فخر وشرف أن تختلط دماء المجاهدين مع دماء أهليهم، وأن يتوسط القادة وعائلاتهم صفوف المضحين بكل ما يملكون، فنحن منكم وأنتم منا، قدمنا معاً بنفوس راضية أغلى ما نملك استجابةً لنداء ربنا وطمعاً في ما عنده".
حماس: جرائم الاحتلال لن تفلح بكسر إرادتنا
وبالتوازي، نعت حركة حماس، قادة القسام الشهداء، قائلةً إنّهم "ارتقوا شهداء أبطالاً في معركة طوفان الأقصى بعد مسيرة طويلة وحافلة بالجهاد والتخطيط والإعداد".
وفي بيان، أضافت حماس: "نقف بكل فخر واعتزاز وإجلال وإكبار أمام مسيرتهم الجهادية الممتدةِ بصمتُها منذ انطلاقة الحركة قبل ثلاثة عقود".
وتابعت أنّ "كل قائدٍ من هؤلاء القادة الكبار الأبطال الشهداء كان مدرسة في القيادة والإعداد العسكري المتكامل والصمود الأسطوري".
وأشارت الحركة إلى أنّ جرائم الاحتلال باغتيال قادة ورموز وأبناء شعبنا "لن تفلح بكسر إرادتنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا وثنينا عن مواصلة المقاومة".
المصدر: الميادين نت