
وأعلن عن ذلك، قال حجة الإسلام والمسلمين السيد سعيد رضا عاملي، أستاذ الجامعة وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إیران، في الکلمة التي ألقاها صباح اليوم السبت 30 ديسمبر الجاري في المؤتمر الدولي "أستاذ الفكر" لتكريم المرحوم آية الله العلامة محمد تقي مصباح يزدي، والذي أقيم في مركز المؤتمرات الدولية التابع لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الايرانية.
وصرّح أنّه كان لآية الله مصباح يزدي سمات بارزة، مبيناً أنه السمة الأولى هي ثبات العلامة في الفكر والدقة في صيانة الإسلام النقي وحقيقة الإسلام.
وتابع أن السمة الثانية هي أن "العلامة مصباح يزدي كان يعيش في عالم الفكر. في عالم تتواجد فيه أفكار متنوعة، وكان له حضور إبداعي بالاعتماد على الفكر الإلهي، ولم يخشى مواجهة الأفكار الأخرى".
وأوضح حجة الاسلام والمسلمين عاملي أن "السمة الثالثة لآية الله مصباح يزدي هي تقديمه لمدرسة
العلوم الإنسانية الإسلامية؛ وهو موضوع يظهر أيضاً في فكر المرحوم آية الله محمد باقر الصدر".
وأضاف: "من السمات الهامة الأخرى للعلامة مصباح هي تقديمه لتصنيف جديد للعلوم الإنسانية. اليوم، يؤكد العديد من المفكرين على ضرورة إعادة النظر في نظام تصنيف العلوم؛ وأن هذا التصنيف يجب أن يستند إلى مبادئ رؤية إلهية".
وأكد حجة الإسلام والمسلمين عاملي على ضرورة فعالية العلوم الإنسانية الإسلامية، قائلاً: "نظرتنا هي أن العلوم الإنسانية الإسلامية يجب أن تكون فعالة. اليوم، إذا نظرنا إلى مشكلات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن جزءاً كبيراً من المشاكل والاضطرابات يعود إلى مجال العلوم الإنسانية. إذا كانت العلوم الإنسانية والاجتماعية تتمتع بقدرة عميقة وتتحرك بناءً على الأهداف التي حدّدها قائد الثورة الإسلامية في الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، فيمكنها أن تلعب دوراً حاسماً في حل هذه المشكلات".
هذا ويذكر أنه توفي عالم الدين والمفكر والفيلسوف الإيراني الكبير" آية الله محمد تقي مصباح يزدي" عام 2021 م، عن عمر ناهز الـ86 عاماً بعد صراع مع المرض، وتولى عدة مناصب في الجمهورية الاسلامية في إيران، كما كتب عدة كتب باللغتين الإنجليزية والفارسية.