وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) تحدث المترجم والمفسر الإیرانی للقرآن الکریم، یحیی یثربی، عن الترجمات القرآنیة ومدی إنطباقها مع حاجات الناس، قائلاً: إن بعض هذه الترجمات تعود إلی القرن الخامس والسادس، فتتمتع بلغة قدیمة لایستحسنها الناس، ومن جملة هذه الترجمات ترجمة المترجم الایرانی "ملافتح الله کاشانی"، أو ترجمة "فیض الإسلام".
وأکّد هذا المترجم القرآنی أن هناک ترجمات قرآنیة لایمکن للجمهور فهم معانیها بسهولة بسبب ما فیها من أقواس عدیدة، ولهذا فإننا نحتاج الیوم إلی ترجمات سلسة یتمکن الجمیع من التفاعل معها، مضیفاً أنه قدتم خلال السنوات الماضیة تقدیم ترجمات جدیدة وسلسلة، ومن جملتها ترجمة المرحوم «فولادوند»، وترجمة «خرمشاهی»، وترجمة المرجع الدینی البارز للشیعة آیة الله العظمى «مکارم الشیرازی».
وأشار یثربی إلی أن المترجمین یحاولون الیوم تقدیم ترجمات قرآنیة سلسلة وعصریة إلا أن هذه الترجمات تعانی من بعض نقائص منها الترجمة الحرفیة ، مبیناً أن المترجمین لایبادرون إلی تقدیم ترجمات حرة للقرآن خوفاً من الإساءة إلی القرآن، فیضطرون إلی ترجمته وفق قواعد اللغة العربیة.
وأعرب هذا المفسر القرآنی عن أمله فی أن یتمکن المترجمون یوماً من ترجمة القرآن علی أساس ما فیها من رسائل، ولاعلی أساس ألفاظها وظاهرها، حتی یتمکن الجمیع من فهمها، مشیراً إلی أن السبب فی هذه المشکلة هو أن بعض الکلمات لایمکن نقل معناها الحقیقیة إلی الناس.
وتابع: ومن جملة هذه الکلمات کلمة «الولایة» التی قدإختار المترجمون لها معنی «الحب»، إلا أنها لاتعنی الحب فحسب فإن فیها معنی الهدایة والمرافقة أیضاً، أو کلمة «البراءة» التی ترجمها المترجمون بالنفور أو الکره إلا أنها تعنی فی الحقیقة الکف عن الحمایة والمناصرة.
1316684