ایکنا

IQNA

خطباء الجمعة فی لبنان یؤکدون:

ضرورة تعزیز لغة الحوار فی مواجهة خطر الدخول فی أتون صراع مذهبی طائفی

14:58 - November 23, 2013
رمز الخبر: 1321345
بیروت ـ ایکنا: دق خطباء الجمعة فی لبنان ناقوس الخطر معربین عن خشیتهم من الخطر الداهم الذی یواجهه لبنان ویهدف إلى إدخال لبنان فی أتون صراع مذهبی طائفی لا یقف عند حدود مذهب معیّن، ولا موقع سیاسیّ أو دبلوماسیّ، بل سیمتدّ خطره إلى الجمیع.
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه دق خطباء الجمعة فی لبنان ناقوس الخطر معربین عن خشیتهم من الخطر الداهم الذی یواجهه لبنان ویهدف إلى إدخال لبنان فی أتون صراع مذهبی طائفی لا یقف عند حدود مذهب معیّن، ولا موقع سیاسیّ أو دبلوماسیّ، بل سیمتدّ خطره إلى الجمیع.
السید فضل الله
حذّر سماحة السید علی فضل الله من تداعیات التفجیر الارهابی الذی حصل فی بئر حسن على البلد واستقراره، معرباً عن خشیته أن یکون جزءاً من مسلسل یطاول أکثر من منطقة لبنانیة، ویهدف إلى إدخال لبنان فی أتون صراع مذهبی طائفی، ویجعل من دماء اللبنانیین وأجسادهم، صندوق برید تُوجَّه من خلاله الرسائل للداخل والخارج.
والسید فضل الله وخلال خطبة الجمعة التی ألقاها من على منبر الامامین الحسنین ، إذ شدد على اللبنانیین، کلّ اللبنانیین، ولا سیما من هم فی مواقع المسؤولیة، للتنبه إلى هذا الخطر الداهم، الَّذی لن یقف عند حدود مذهب معیّن، ولا موقع سیاسیّ أو دبلوماسیّ، بل سیمتدّ خطره إلى الجمیع.
من هنا دعا سماحته إلى عدم الاکتفاء بتصریحات الشَّجب والإدانة والاستنکار، والعمل على عدم تأمین البیئة الحاضنة لمن یفکّرون فی القیام بهذه الأعمال، والسعی إلى تعزیز الوحدة الداخلیة بکلّ عناوینها، والکفّ عن الشّحن المذهبیّ والطائفیّ، واعتماد الخطاب السیاسی المتوازن والهادئ.
وفی ذکرى الاستقلال، قال سماحته "إنَّنا نرید للبنانیین أن یعمّقوا استقلالهم، بتعزیز لغة الحوار فیما بینهم فی کلّ القضایا، فلا یمکن لأیّ فریق فی هذا البلد أن یعزل نفسه عن بقیة الفرقاء، أو أن لا یبالی بمشاعرهم، کما نریدهم أن یقفوا صفاً واحداً فی مواجهة کل المخاطر، ولا سیَّما الخطر الصهیونی الذی یهدّد استقلال البلد وثرواته النفطیة کلّ یوم".
وبعیداً عن لبنان، وانطلاقاً مما یجری فی المنطقة، قال سماحته "إننا ننظر بإیجابیة إلى کلّ الخطوات السیاسیَّة فی الخارج، لمعالجة الأزمات القائمة، سواء فیما یتعلق بالملف الإیرانی النووی، حیث نسجّل لإیران موقفها الثّابت فی الاحتفاظ بحقّها الشّرعی والقانونی فی الملف النّووی السّلمی، أو فیما یتعلَّق بالملف السّوری، حیث نأمل أن ینطلق الحوار سریعاً بین مختلف مکونات الشعب السوری، لإیقاف نزیف الدم والدمار، والعودة بسوریا إلى شاطئ الأمان" .
الشیخ النابلسی
بدوره لفت سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا أن "هناک جهات تعمل على قلب المعادلة الداخلیة اللبنانیة عبر إدخال العامل التکفیری بحیث یسیر لبنان نحو الإنفجار الکبیر".
وحذر فی نفس الوقت من عرقنة الوضع فی لبنان خاصة  أن الجماعات المتطرفة  أصبحت لهم الآن بیئة تحضنهم وتؤیهم وتقدم لهم الدعم والمساندة المادیة والسیاسیة .
واعتبر" إن محاولة تفجیر السفارة الإیرانیة مؤشر خطیر یجب على کل الأجهزة الأمنیة والمؤسسات السیاسیة الانتباه إلیه والتحرک الجدی لسد کل الثغرات التی تتطلب بشکل واضح معالجة الوضع السیاسی المتردی بالدرجة الأولى وثانیاً القیام بإجراءت أمنیة فوریة تبدأ من معاقل هذه الجماعات المتواجدة بکثرة فی المناطق المحاذیة لسوریة ".
وفی الختام خلص سماحته للقول إن الحدیث الیوم عن الإستقلال یکون بلا جدوى إن لم تنطلق کل القوى اللبنانیة نحو الحوار لبناء دولة عادلة قویة متوازنة،فلا استقلال والکل یعیش أجواء الانقسام والخلافات والتردی الوطنی والسیاسی والأخلاقی .
المفتی قبلان
من جهته اعتبر المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان أن التفجیر الذی استهدف سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هو عدوان صارخ على جمیع اللبنانیین ورسالة تحمل تهدیدات فعلیة للسلم الأهلی وللاستقرار فی هذا البلد. 
ورأى قبلان فی خطبة الجمعة التی ألقاها من على منبر مسجد الإمام الحسین فی برج البراجنة ان مواقف الشجب والإدانة  والتمنیات والتنظیرات اصبحت لا تنفع فلبنان کما المنطقة دخل فی المجهول، ومصیره أصبح معلقاً على ما قد ترسو علیه تفاهمات وتوافقات الخارج، فی حین أن مصلحة اللبنانیین وأمنهم واستقرارهم ووحدتهم قد باتت کلها على الهوامش، بعدما تأکد للقاصی والدانی، أن اللبنانیین أصبحوا غیر قادرین على حکم وإدارة بلدهم بأنفسهم .
وأضاف " إننا ندق ناقوس الخطر ونذکر اللبنانیین جمیعاً ونحن نعیش ذکرى الاستقلال، بأن وحدتهم هی الأساس، وتوافقهم هو من یحمیهم ویحصن بلدهم، وتحاورهم المجدی والبنّاء هو السبیل الوحید للخروج من لجّة المآزق".
الشیخ حمود

بالمقابل دعا سماحة الشیخ ماهر حمود فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مسجد القدس بصیدا الجمیع للتوقف عن التحریض المذهبی والطائفی، والجلوس إلى طاولة الحوار أو طاولات الحوار على کافة المستویات من عامة الناس إلى التیارات السیاسیة والدینیة والاقتصادیة وغیرها...
وأوضح أنه لیس هناک سلاحاً فعالاً ضد الانتحاری ... ولکننا بالتأکید نستطیع أن نخفف من الأضرار ومن عدد الشباب المغرر بهم الذین ینخرطون فی هذا الطریق المظلم.مشدداً على دور الفاعل لعلماء الدین العاملین الذین اثبتوا وعیاً والتزاماً أن یضاعفوا جهودهم فی نشر تعالیم الدین الإسلامی الصحیحة فی مواجهة ثقافة التکفیر والإلغاء والتطرف.
وفی سیاق متصل رأى سماحته أن المسؤولون السعودیون مخطئون فی حق لبنان، وفی حق سوریا، وفی حق السعودیة وعلمها وشعاراتها الإسلامیة ... الخ.قائلاً "لقد تغیر العالم کله فی الموضوع السوری ولم یعد احد یتحدث عن الحل العسکری ألا الفریق النافذ فی السعودیة الذی لا یزال یمول الجماعات الإرهابیة الذین فجروا ودمروا فی السعودیة أکثر من مرة ودخلوا السجون التی اخرجوا منها لیمارسوا الإرهاب فی سوریا".
وأضاف "کیف یقبل هؤلاء للآخرین ما یرفضونه لأنفسهم؟ یرفضون الإرهاب فی السعودیة ولایرفضونه للسوریین واللبنانیین، أی أخوة عربیة هذه، وأی إسلام وأی انتماء للجنس البشری؟.
وتابع لنفترض أن حزب الله وإیران اخطأ فی خیارهما فی الانخراط فی الفتنة فی سوریا، فهل هذا الخطأ یلغی دعمها للمقاومة ووقوفها فی وجه الطغیان الأمیرکی، وکیف استطاعت بموقفها أن تمنع العدوان الأمیرکی المباشر على سوریا.متسائلاً أیة عقول هذه التی تفتی بمثل هذه الموبقات، أی نفوس هذه التی تختار الموت فی الفتن ولا تبذل النفوس فی وجه العدو الإسرائیلی.
وفی الختام حذر الشیخ حمود من أن " الفتنة مستمرة، ولا بد لنا من وعی وانتباه واستنفار دینی وسیاسی وامنی، عسى أن نخفف شیئا من الأضرار المرتقبة".

المصدر: وکالات

کلمات دلیلیة: حمود ، المرتقبة ، استنفار
captcha