قال ذلک، حجة الإسلام والمسلمین حسن رضا رضایی، فی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) مضیفاً أن النبی الأکرم (ص) کان یحترم کافة القومیات والقبائل، ولذلک تم فی فترة حکومته التعایش السلمی بین مختلف الأدیان الإلهیة سواء کان المسلمین أوالیهود أوالمسیحیة.

وصرّح الأستاذ فی الحوزة العلمیة أن التصدی لأسباب الصراع والنزاع کان أحد الهواجس لدی النبی(ص)، مضیفاً أن النبی (ص) کان بصدد إقرار السلام والأمن بین الحکومات والشعوب، ساعیاً إلی هدایة الناس نحو الحضارة الإسلامیة والإنسانیة.

وأکّد حجة الإسلام والمسلمین رضایی أن کافة الأدیان والمذاهب تلتقی فی ملتقی واحد هو مواجهة الظلم والإستبداد والحرص، مصرحاً أن النبی (ص) کان یدعو کل القومیات والمذاهب والأدیان إلی مواجهة الظالمین والمستبدین بوصفها مظهراً من الثقافة القرآنیة والدینیة.

واعتبر هذا الناشط الدینی الایرانی الوفاء بالعهد سبب الثقة المتبادلة بین الحکومات والشعوب، مشیراً إلی أن هناک أسباباً مختلفةً أدت إلی تحقیق التعایش السلمی بین المسلمین وسائر الشعوب والأدیان فی فترة حکومة النبی (ص) والإمام علی(ع)، ومن أهم هذه الأسباب هی الوفاء بالعهد لدی النبی (ص) والإمام علی(ع)، وإحترامهما سائر الأدیان، وتجنبهما الصراعات الدینیة.

وأشار حجة الإسلام والمسلمین رضایی إلی أن القرآن الکریم قد أکّد علی الحوار والتعایش السلمی مع مختلف الأدیان، مصرحاً أن الأدیان والمذاهب إذا اهتمت بما بینها من قواسم مشترکة لن یحدث بینها أی صراع، فیجب علیها أن تقوم بإظهار وإبراز هذه المشترکات، و تقلیل الخلافات والفوارق بینهم.

وفی جزء آخر من کلامه، تحدث مدیر قسم القرآن والحدیث بمرکز الدراسات والرد علی الشبهات التابع للحوزة العلمیة بقم المقدسة عن بعض الصفات والفضائل لدی الإمام الحسن(ع)، ومن جملتها معرفة الظروف، ومعرفة المخاطب، موضحاً أن الإمام (ع) لما شاهد فی الناس ضعف العقیدة والإیمان فضّل السلام علی الحرب بهدف إعداد وتربیة جیل مؤمن وواع.

1348946