وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه تواصل اللجنة التحضیریة لمهرجان ربیع الرسالة الثقافی العالمی الثامن الذی تقیمه وترعاه الأمانتان العامتان للعتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة تحت شعار"الرسول الأعظم(صلى الله علیه وآله)، رحمةٌ مهداة وسبیلُ نجاة"، ویستمر لثلاثة أیام من (15-17ربیع الأول 1435هـ) الموافق لـ(17-19 کانون الثانی 2014م)، وذلک احتفاءً وتخلیداً لذکرى ولادة خاتم النبیین وسید المرسلین محمد(صلى الله علیه وآله)، وحفیده الإمام جعفر الصادق(علیه السلام).
وقال نائب رئیس قسم الشؤون الفکریة والثقافیة فی العتبة العباسیة المقدسة وعضو اللجنة التحضیریة للمهرجان السید عقیل عبدالحسین الیاسری: "نتیجة لما حقّقه المهرجان من نجاحات مستمرة ومتواصلة فی دوراته السابقة، إضافة لصداه الواسع داخل وخارج العراق وبین الأوساط الدینیة والأکادیمیة والاجتماعیة، وهذا یتطلّب بذل المزید من الأعمال الإضافیة وتظافر جمیع الجهود من أجل الخروج بمهرجان یلیق بهذا المُسمّى العظیم أوّلاً وبالعتبتین المقدستین ثانیاً، لذلک عمدت اللجنة التحضیریة والمُشکّلة من العتبتین المقدستین على عقد جملة من الاجتماعات تمخّض عنها انبثاق لجان فرعیة تأخذ على عاتقها تنفیذ ما یتمّ إقراره والاتفاق علیه على أرض الواقع، ومن هذه اللجان: (الإعلامیة والعلاقات والضیافة والتنظیمیة والفنیة والإداریة وغیرها).
کما تمّ توجیه الدعوات للمشارکین وضیوف المهرجان من داخل وخارج العراق من رجال الدین والمفکّرین والأدباء والشعراء وقرّاء القرآن إضافة للأکادیمیین والفنانین.
وأضاف: "کذلک تمّ التنسیق مع مرکز البحث والتطویر فی وزارة التعلیم العالی العراقیة من أجل مناقشة مؤتمر الأکادیمیین والذی یعتبر أحد أهم فقرات مهرجان ربیع الرسالة، حیث سیُعقد المؤتمر تحت شعار: (بالنور المحمدی نکتب.. نبدع.. نتصدّى..) وبالتعاون مع جامعة بغداد بعد أن کان فی الدورة السابقة مع جامعة بابل، وسوف تتمّ خلاله مناقشة عدد من البحوث التی تتمحور حول شخصیة الرسول(صلى الله علیه وآله) وحفیده الإمام الصادق(علیه السلام) وقد وصل عدد البحوث المشارکة فی المهرجان الى أکثر من(78) بحثاً من داخل العراق وخارجه، وأخذت اللجنة المشرفة على اختیار هذه البحوث على فلترتها واختیار الأنسب والأصلح منها".
مضیفاً: "کذلک اتُّفِق على تحدید أماکن انعقاد کل فقرة من فقرات المهرجان بدءً من حفل الافتتاح لغایة اختتام المهرجان مروراً بمؤتمر الأکادیمیین والأماسی القرآنیة والشعریة ومعرض اللوحات الفنیة والتشکیلیة".
یُذکر أن مهرجان ربیع الرسالة العالمی یُعتبر من المهرجانات الکبیرة التی تحتضنها وترعاها الأمانتان العامتان للعتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة، کجزء من نشاطاتهما فی تثقیف المجتمع وزیادة وعیه الدینی والفکری، وإن فعالیاته تکون حافلة بالفکر والمعرفة والتنوع من خلال البحوث الأکادیمیة الرصینة والدراسات الحوزویة ومعرض الفنون التشکیلیة، هذا وقد شهد مهرجان العام الماضی حضوراً أکادیمیاً لشخصیات علمیة وأکادیمیة وإسلامیة من کافة ألوان الطیف العراقی إضافة إلى جلسات مفتوحة ونقاشات مع الحاضرین.