وأشار الی ذلک، رجل الدین اللبنانی، الشیخ جعفر المهاجر، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) مبیناً ان مما لا ریب فیه ان الحالة التی یمر بها العالم الإسلامی الیوم بما فیها من مخاطر ماثلة أمام أعیننا ونعانی منها کل یوم فی مختلف مناطق العالم الإسلامی تجعل من الضروری جداً ان تکون هناک علی أقل تقدیر وحدة فی المواقف.
وأضاف قائلاً ان نحن لانطالب ولانفکر ولانطمح ولاندعو الی وحدة تنفی الإختلاف بتاتاً لأن الإختلاف طبع بشری وقانون إلهی ولکن وحدة الموقف هی ما یشکل ضمانة للعالم الإسلامی فی هذا الوضع الحاضر.
وأکد الشیخ جعفر المهاجر ان لا شک ولا ریب انه عندما نجعل ذکری ولادة الرسول الأعظم (ص) أسبوعاً للوحدة، واحدة من أکثر الأفکار التی ترکها لنا إمام هذه الأمة (رض)، فإن وحدة الموقف هی الآن ضرورة لا أظن ان هناک ضرورة أکثر منها إلحاحاً فی الظرف الحاضر.
وحول الصفات النبویة التی یمکن ابرازها فی أسبوع الوحدة مما یجعل هذا الأسبوع أکثر فاعلیة فی تعزیز الوحدة ودعمها قال الشیخ جعفر المهاجر ان أهم الأعمال علی المستوی الإجتماعی وعلی المستوی البشری هی ان رسول الله (ص) وحد المنطقة ونزهها من التشرذم والقبلیة التاریخیة وهذا الإنجاز الکبیر هو الذی جعل الإسلام طاقة فی کل المعانی فهو طاقة فکریة وجسدیة ولا شک أن العمل المطلوب منا الآن هو ان نستمر علی منهج النبی (ص) والإرشاد بالطریقة النبویة.
وتحدث الباحث الدینی ورجل الدین اللبنانی حول أثر وفاعلیة وسائل الإعلام فی توحید کلمة المسلمین وخلق الوحدة فی صفوفهم وقال انه ینبغی علینا ان نؤکد ضرورة إسکات ونقوم بإسکات العشرات من القنوات التی تبث الفرقة بین المسلمین وتستفز بعضهم علی بعض یومیاً مما نراه ومع الأسف أدی الی هذه النتائج الوخیمة التی نعانی منها الیوم.
وأکد المهاجر ان هناک حالة لا شک أنها مرعیة وموجهة وممولة من قبل أعداء الإسلام من أجل نشر الفتنة ومن أهم أدواتها عشرات القنوات التلفزیونیة التی تحرض المسلمین بعضهم علی بعض مؤکداً ان التعامل مع هذه القنوات أمر مهم ویحظی بأولویة بالنسبة الی سائر الأعمال.
وفی معرض رده علی سؤال ما اذا کان بإمکان المسلمین الإتحاد حول محور رفض ونبذ التکفیر وهی ظاهرة أصبحت سائدة علی مستوی العالم الإسلامی قال رجل الدین اللبنانی انه لا شک ان التکفیر بدعة من أخطر البدع التی تنهش الجسم الإسلامی الیوم.
وأضاف ان سلفنا ونبینا الکریم (ص) کان یقبل حق الإختلاف ولکن ما هو سائد الآن تحت عنوان التکفیر لیس الا جزءا من هذا المشروع الذی یرمی الی إستنفاد الطاقة الموجودة فی العالم الإسلامی.
واستطرد الشیخ جعفر المهاجر قائلاً ان جذور المشاکل العالقة وسط العالم الإسلامی ترجع الی المشروع الدولی الذی توفر له کافة الأسباب من أجل توجیه الطاقة الإسلامیة الی داخل هذا العالم کـ طاقة تدمیر وهذا أمر أصبح واضحاً کل الوضوح.
وبین ان هنالک مشروع دولی من قبل قوات دولیة هائلة ولکن مع الأسف لیس هناک وسیلة للوقوف والتصدی له الا ان یقف عقلاء المسلمین صفاً واحداً.
وأوضح ان لجذور التشرذم علی مستوی العالم الإسلامی نوعین من الأسباب وهما الداخلیة والخارجیة مؤکداً انه لولا الأسباب الداخلیة لم تکن هناک وسیلة للخارجین حتی یمارس بها هذه السیاسة.